كونسيساو يُهدد بالرحيل عن ميلان

هدد البرتغالي سيرجي كونسيساو، المدير الفني لنادي ميلان الإيطالي، بالاستقالة من منصبه بعد الهزيمة الأخيرة التي تلقاها الفريق في الدوري الإيطالي على يد فريق بولونيا بنتيجة 2 – 1، مساء الخميس، في المواجهة المؤجلة من المرحلة التاسعة من المسابقة خلال الموسم الحالي 2024 – 2025.
وكان المدير الفني البرتغالي كونسيساو، البالغ من العمر 50 عاماً، قد تولى مسؤولية تدريب ميلان في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، خلفاً لمواطنه باولو فونسيكا. وحقق الفوز في ثماني مباريات وخسر في خمس مباريات من إجمالي 16 مباراة تولى فيها المسؤولية، رغم أنه قاد ميلان للفوز بكأس السوبر الإيطالي.
لكن الموسم كان صعباً بالنسبة لميلان، إذ يحتل المركز الثامن في الدوري الإيطالي، كما خرج من دوري أبطال أوروبا على يد فينورد الهولندي في الملحق المؤهل لدور الـ16. وتبع الخروج الأوروبي هزيمتان متتاليتان أمام تورينو وبولونيا في الدوري ليصبح الفريق متأخراً بثماني نقاط عن المراكز الأربعة الأولى، مع تزايد التكهنات المحيطة بمستقبل كونسيساو رغم الفترة القصيرة التي قضاها في النادي حتى الآن.
بعد الهزيمة 2-1 أمام بولونيا يوم الخميس، أظهر كونسيساو علامات على أن الضغوط وصلت إليه حيث أطلق دفاعاً غاضباً عن طريقة عمله مع الفريق، قائلاً: "كل يوم يتحدث الناس عن وضعي وهذا ليس عادلاً. أعرف ما أريده وأعرف ما يمكنني فعله وأرى الكثير من الناس يتحدثون عني، لكن الوضع بسيط."
وأضاف: "إذا اضطررت إلى المغادرة، يقولون لي لم يعد هناك حاجة إليك، فأحمل حقيبتي وأغادر دون أن أطلب يورو واحداً إضافياً."
وواصل: "أنا لم آتِ من العدم. لقد لعبت ما يقرب من 100 مباراة في دوري أبطال أوروبا، وفزت بـ13 لقباً، ولكن كل يوم يحبون الحديث عني، ينتقدني المدربون يوم المباراة. لدي عائلة وأشخاص مقربون مني وهم يرون الكثير من الأشياء السيئة عني وهذا ليس عادلاً. آسف على هذا الانفعال."
كما أبدى كونسيساو غضبه الشديد من أداء الحكم ماوريتسيو مارياني خلال مواجهة بولونيا، قائلاً: "كانت هناك لمسة يد واضحة في الهدف الأول. كل الأحداث السلبية بالنسبة لنا تصبح حاسمة في النتيجة. علينا أن نواصل العمل ونرى ما قمنا به بشكل جيد. هناك أيضاً أخطاؤنا، من الواضح."
وتابع: "بشكل عام، نحن مرتبطون باللعبة، ونعرف أين نهاجم ونضغط. عندما نكون في المباراة ونفعل ما نستعد له، نخلق الفرص ونصل إلى آخر 30 متراً بسهولة وجودة، ولكن بعد ذلك تحدث حوادث، أحياناً بسبب خطأنا وأحياناً بسبب خطأ الآخرين."