آخرهم غوارديولا... 28 عاماً من دروس أنشيلوتي الأوروبية للمدربين

كتب مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي صفحة جديدة في سجله الحافل بالنجاحات الأوروبية، إذ أكد تفوقه على بيب غوارديولا مرة أخرى في دوري أبطال أوروبا، فالمدرب الإيطالي، الذي يعد الأكثر تتويجاً في تاريخ المسابقة برصيد خمسة ألقاب، هو الوحيد الذي نجح في الفوز بهذا العدد في البطولة الأوروبية.
بداية المسيرة أمام سمودا
بدأت رحلة أنشيلوتي الأوروبية في آب/ أغسطس 1997، عندما واجه فريقه بارما نادي فيدزو لودز البولندي بقيادة المدرب فرانسيسزيك سمودا، الذي وافته المنية عام 2024 بعد صراع مع المرض، وحقق أنشيلوتي فوزاً ساحقاً في تلك المواجهة، لتكون بداية مشواره التدريبي الناجح في أوروبا.
تفوق واضح على غوارديولا
أصبح أنشيلوتي متفوقاً على غوارديولا في المواجهات الأوروبية، حيث تأهل في أربع مواجهات مقابل واحدة للمدرب الإسباني، والبداية كانت في نصف نهائي 2014 عندما قاد ريال مدريد لاكتساح بايرن ميونيخ، وتكرر التفوق في مواجهات أخرى، كان آخرها الفوز 3-1 على مانشستر سيتي.
ولم يكن غوارديولا الوحيد الذي عانى أمام المدرب الإيطالي، فقد فشل دييغو سيميوني في التفوق على أنشيلوتي في مواجهات دوري الأبطال، إذ خسر أتلتيكو مدريد أمامه في نهائي 2014 وربع النهائي التالي، كما واجه توماس توخيل المصير ذاته مع تشيلسي وبايرن ميونيخ، حيث ودّع البطولة على يد ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي.
كلوب ومورينيو... تجارب متباينة
يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، لم ينجح في التفوق على أنشيلوتي في ثلاث مواجهات أوروبية، بما في ذلك نهائي 2022 في باريس، أما جوزيه مورينيو، فهو المدرب الوحيد الذي تمكن من التفوق على أنشيلوتي أوروبياً، عندما أقصى تشيلسي بقيادته في دور الـ16 لدوري الأبطال عام 2010.
الحلم السادس يقترب
في رحلته الطويلة، واجه أنشيلوتي كبار المدربين، بدءاً من السير أليكس فيرغسون وصولاً إلى الجيل الجديد من المدربين الطموحين، ومع وصول ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بات حلم التتويج السادس يلوح في الأفق، ليواصل أنشيلوتي كتابة التاريخ بأحرف من ذهب.