بعد الجدل الذي أحدثه نجم ليفربول محمد صلاح بسبب تصريحاته الأخيرة، ومعاناة نجم مانشستر سيتي عمر مرموش لحجز مكان له في التشكيلة الأساسية، جاء الرد سريعاً مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا 2025.

محمد صلاح وعمر مرموش نجمان تفتخر بهما مصر على الملاعب الإنكليزية، لكنهما يعانيان من أجل إثبات الذات في هذا الموسم.

يعيش محمد صلاح أسوأ مواسمه مع ليفربول، إذ إنّ تراجع مستواه، من خلال مساهمته في 9 أهداف خلال 20 مباراة في مختلف المسابقات حتى الآن، شكّل صدمة لدى عشاق الـ"ريدز" وأساطير إنكلترا. كثيرون وضعوا اللوم على اللاعب بسبب سوء نتائج ليفربول في هذا الموسم، حتى خرج "الفرعون" المصري عن صمته وأدلى بتصريحات نارية اتهم فيها إدارة فريقه بزجّه "تحت الحافلة"، وتحميله وحده مسؤولية الأزمة، كما أكد أنّ لا علاقة تربطه حالياً بمدربه الهولندي آرني سلوت.

كلام أحدث هزّة وصدمة عالمياً، خصوصاً أنه ألمح إلى إمكانية مغادرته الفريق في سوق الانتقالات الشتوية. كل ذلك دفع بسلوت إلى معاقبته بإبقائه على مقاعد البدلاء، والاعتماد عليه كلاعب احتياطي في التشكيلة.

ورغم كل هذه التخبطات، واصل صلاح عمله من أجل المشاركة مع منتخب بلاده مصر في كأس أمم أفريقيا 2025، للمنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه.

عمر مرموش ومحمد صلاح مع منتخب مصر. (أ ف ب)

في المقابل، لا يبدو وضع عمر مرموش أفضل حالاً من صلاح. فالنجم الذي تألّق في صفوف أينتراخت فرانكفورت الألماني، قبل الانتقال إلى مانشستر سيتي في مقابل 75 مليون يورو، محروم من المشاركة الأساسية مع بيب غوارديولا، بسبب وجود "الدبابة" النروجية إرلينغ هالاند.

مما لا شكّ فيه أنّ مرموش (26 عاماً) أخطأ في الانتقال إلى سيتي، وهو يُدرك تماماً أنّ إثبات نفسه في ظلّ تألّق هالاند سيكون صعباً جداً عليه. ومع ذلك، كان لا يمكن رفض العرض الذي قُدّم له، لكنه فقد أهميته كلاعب محوريّ، خصوصاً أنه في أوجّ عطائه.

افتتح محمد صلاح وعمر مرموش سجلّهما في كأس أمم أفريقيا 2025 مع منتخب مصر بشكل مثالي، إذ سجّل كل منهما هدفاً ليقودا "الفراعنة" إلى الفوز الأول في البطولة أمام زيمبابوي. هذه رسالة سريعة ومدوّية إلى إنكلترا، مفادها أنّ الحضور البدني والذهني لا يزال على حاله، وأنهما لم يتراجعا، بل هما بحاجة إلى الأجواء اللازمة والوقت المناسب لتحقيق الأرقام المُنتظرة.

اختبار كأس أمم أفريقيا 2025 سيؤكد لصلاح ومرموش أنهما يستحقان فرصة جديدة مع أندية أخرى من أجل العودة إلى القمّة.