محمد صلاح تحت الضغط... مستقبل مجهول وكأس أمم أفريقيا على الأبواب
يدخل النجم المصري في صفوف نادي ليفربول الإنكليزي محمد صلاح كأس أمم أفريقيا تحت ضغط غير مسبوق، وذلك على المستوى الشخصي قبل أي شيء آخر.
ويعيش صلاح صراعاً مع ناديه ليفربول ومدربه الهولندي آرني سلوت بعد التصريح الشهير المثير للجدل الذي أطلقه عقب مباراة فريقه أمام ليدز يونايتد في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وقال صلاح: "لا أستطيع أن أصدق ذلك، أنا محبط جداً. قدّمت الكثير لهذا النادي على مرّ السنوات، خصوصاً الموسم الماضي. والآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف لماذا. يبدو وكأنّ النادي رماني تحت الحافلة. هذا هو شعوري. أعتقد أنه من الواضح جداً أنّ هناك من أراد أن أتحمّل كل اللوم".
وبعد هذا الكلام، انتقد نجوم كثر ردة فعل صلاح العلنية، وتعرّض لهجوم متجدّد من أساطير سابقين مثل واين روني وجيمي كاراغر، كما عاقبه سلوت بمنعه من المشاركة أمام إنتر في دوري أبطال أوروبا، وإبقائه على دكة البدلاء في مباريات الـ"بريميرليغ".
وبان صلاح بعدها وكأنه غير مكترث لردة الفعل هذه، حتى إنه يظهر مبتسماً في التمارين مع زملائه، لكن مما لا شك فيه أنّ اللاعب متأثر ضمنياً، وهذا الأمر من الممكن أن ينعكس على مستواه في كأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده مصر.
وتُعدّ مصر أنجح المنتخبات العربية في كأس أمم أفريقيا، إذ تُوّجت باللقب سبع مرات في 26 مشاركة، وهي تبحث عن اللقب الثامن، معوّلةً على تشكيلة قوية في مختلف المراكز، لكنّ هناك قلقاً كبيراً يُخيّم عليها نتيجة أزمات صلاح، بالإضافة إلى النجم الآخر عمر مرموش، لاعب مانشستر سيتي، الذي لا يشارك أساسياً مع فريقه السماوي.
الأكيد أنّ مستقبل صلاح لن يُحسم بين ليلة وضحاها، وكأس أمم أفريقيا تنطلق الأحد المقبل، في حين تلعب مصر مباراتها الأولى يوم الاثنين بمواجهة منتخب زيمبابوي. وستكون الأنظار متجهة إلى أداء النجم المصري وتأثيره على الفريق خلال هذه المسابقة. علماً أنّ منتخب "الفراعنة" وقع في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي أنغولا وجنوب أفريقيا أيضاً.

ما بين البقاء في أوروبا والعروض السعودية الكبيرة، تبدو الوجهة الثانية هي الأقرب والأنسب لصلاح. فاللعب في الدوري السعودي سيقلل الضغوط النفسية عليه، لكنه لن يُنقص من مستواه إطلاقاً، لا على المستوى الفردي ولا على المستوى الجماعي؛ فدوري روشن يضم حالياً نخبة النجوم العالميين في مختلف الأندية.
نبض