محمد أبو النصر لـ "النهار": مغادرتي الأهلي شكلت صدمة لكنني لم أفقد انتمائي

رياضة 16-12-2025 | 17:52

محمد أبو النصر لـ "النهار": مغادرتي الأهلي شكلت صدمة لكنني لم أفقد انتمائي

أبو النصر لم يفكر إطلاقاً في اللعب لأي نادٍ منافس للأهلي "احتراماً لتاريخه"
محمد أبو النصر لـ "النهار": مغادرتي الأهلي شكلت صدمة لكنني لم أفقد انتمائي
نجم كرة السلة المصري محمد أبو النصر. (وكالات)
Smaller Bigger

يُعتبر محمد أبو النصر من أبرز لاعبي كرة السلة في مصر، وركناً أساسياً في الجيل الذي أعاد إلى الأهلي هيبته محلياً وأفريقياً. وخلال 11 عاماً قضاها داخل أسوار "القلعة الحمراء"، صنع اسمه بحروف من ذهب، وحصد 16 بطولة، ومرّ بمحطات فارقة شكّلت مسيرته كلاعب.

لكن انتقاله إلى نادي هيليوبوليس بعد مغادرته المفاجئة من الأهلي، أثار الكثير من التساؤلات حول كواليس خروجه من النادي الذي قضى فيه معظم سنوات حياته، ومفهومه إلى الانتماء. ومن هذا المنطلق، انفردت "النهار" بحوار خاص مع أبو النصر، سلطت فيه الضوء على مسيرته التاريخية، اللحظات المؤثرة التي عاشها، ورؤيته لتطوير مستقبل كرة السلة في مصر.

بدايةً، عن إصابته الأخيرة التي أبعدته عن الملاعب، قال أبو النصر: "الأمور تسير بشكل جيد. قضيت نحو شهرين في برنامج التأهيل، وأجريت الجراحة بعد 10 أيام من الإصابة. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فأتوقع العودة إلى الملاعب في نيسان/ أبريل المقبل 2026".

وأضاف: "الإصابة هي من أصعب ما يمر به أي لاعب، لكن على المحترف أن يتقبل فكرة الغياب، ويستغل الوقت في العلاج والتأهيل بالشكل الصحيح حتى يعود أفضل مما كان".

وانتقل إلى محطة أكثر حساسية في مسيرته، وهي مغادرته الأهلي بعد 11 عاماً. ووصف هذه التجربة بأنها "صادمة"، مؤكداً تأثيرها النفسي الكبير عليه، إذ شعر أنه "ضحية" تدابير تهدئة الجمهور بعد سلسلة النتائج السيئة للنادي، والأصعب كان عندما أبلغه المدرب أنّ القرار لم يكن قراره رغم أنه لاعب أساسي. وقال: "كنت أتمنى خروجاً يليق بما قدمته خلال سنوات طوال، لكن يبقى الأهلي كياناً كبيراً يحترم من خدمه، والجماهير أثبتت ذلك لي بعد رحيلي".

أما عن اختياره الانتقال إلى نادي هيليوبوليس، فأوضح أنه لم يكن يتوقع المغادرة، وأنّ القرار جاء في وقت حرج للغاية، قبل آخر يوم لإبلاغ اللاعبين وفقاً للوائح. ورغم تلقيه عروضاً أخرى من القاهرة والإسكندرية، رأى أنّ الابتعاد عن الضغوط كان الأنسب له نفسياً وشخصياً خلال هذه المرحلة، مؤكداً أنه رفض بعض العروض احتراماً لتاريخه الكبير مع الأهلي وجماهيره.

وشدد على تمسكه بمبدأ "الانتماء"، موضحاً أنه لم يفكر إطلاقاً في اللعب لأي نادٍ منافس للأهلي احتراماً لتاريخه، وأنّ ما صنعه داخل "القلعة الحمراء" أغلى من أي عقد.

وتطرّق أبو النصر إلى الانتقادات التي واجهها كلاعب، حيث كان الجمهور ينتقد من دون فهم تفاصيل اللعبة كاملة، ودوره في الملعب خلال المباريات الكبرى. وأوضح: "كنت ألعب دقائق كثيرة في أهم المباريات والنهائيات، وهذا دليل على الثقة التي كنت أحظى بها. ورغم ذلك، كنت أتعرّض للنقد حتى عند الفوز، لكنني كنت أدرك أنّ جمهور الأهلي يريد الأفضل دائماً".

وبالحديث عن البطولات، استعاد ذكرى بطولة أفريقيا لعام 2016، والتي اعتبرها الأقرب إلى قلبه، قائلاً: "كانت الأجواء استثنائية، كما أنها البطولة التي بدأ فيها الجمهور يعرف اسمي بشكل كبير، وكنت حينها في الـ 23، وقدمت واحدة من أفضل فتراتي تحت قيادة الكابتن طارق خيري".

 

اللاعب المصري محمد أبو النصر. (وكالات)
اللاعب المصري محمد أبو النصر. (وكالات)

 

وعن المدربين الذين تركوا أثراً كبيراً في مسيرته، اختار أبو النصر المدرب أوغستي، قائلاً: "أوغستي بلا شك الأكثر تأثيراً فيّ، فقد علمنا معنى الفوز، وكيف نفكر بعقلية البطولة دائماً، وكان يحترم الجميع داخل النادي، من أصغر لاعب إلى أكبرهم، وحتى على المستوى الشخصي استفدت منه كثيراً في التفكير وفي التعامل الاحترافي".

وختم مشدداً على ضرورة دعم المدربين مالياً لتحفيزهم على التركيز الكامل في عملهم. وأضاف: "يجب إنشاء برنامج تدريبي مستمر للمنتخب الوطني طوال العام تحت قيادة جهاز فني متفرّغ، إلى جانب تسويق الدوري المصري بطرق مبتكرة لجذب الاستثمارات وتحفيز الاهتمام الجماهيري لرفع قيمة اللعبة ومنظومتها".

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

دوليات 12/14/2025 3:19:00 PM
تحوّل صاحب متجر الفواكه أحمد الأحمد إلى "بطل بوندي" بعدما انتزع سلاح أحد المسلحين خلال هجوم على احتفال الحانوكا في شاطئ بوندي بسيدني، منقذًا عشرات الأرواح قبل أن يُصاب ويُنقل إلى المستشفى.
دوليات 12/15/2025 1:50:00 PM
يقضي الأطفال ووالدتهم معظم وقتهم في التسوق، ويملأون منزلهم الروسي الجديد بالسلع الفاخرة، بحسب مصدر قريب من العائلة.
دوليات 12/15/2025 2:38:00 PM
تحدّثت تقارير عن صلة محتملة لإيران واستخباراتها بهجوم سيدني.
العالم 12/14/2025 11:00:00 PM
الأب لقي حتفه بينما يرقد الابن في المستشفى.