كاراغر يوجّه نصيحة جديدة لمحمد صلاح... وإلا سيندم كثيراً
قدّم النجم الإنكليزي السابق جيمي كاراغر نصيحة جديدة لمحمد صلاح بعد الانفجار الإعلامي الأخير لـ"الفرعون" المصري.
وكان الدولي المصري قد قال إنه "تعرّض للطعن من الخلف" من قبل المدرب آرني سلوت ونادي ليفربول، ما أدى إلى استبعاده من تشكيلة الـ"ريدز" في الفوز في دوري أبطال أوروبا على إنتر ميلان.
وعاد صلاح إلى الفريق في نهاية الأسبوع خلال الانتصار على برايتون، إذ صنع هدفاً بعد دخوله بديلاً في الدقيقة 26 مكان المصاب جو غوميز.
صلاح يثير الجدل
وبعد جلوسه على دكة البدلاء في ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنكليزي الممتاز، توقف صلاح في المنطقة المختلطة عقب التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد قبل أكثر من أسبوع بقليل. وتحدث لمدة سبع دقائق بلا أي تحفظ، منتقداً أبطال الدوري الإنكليزي بسبب طريقة التعامل معه بعد توقيعه عقداً جديداً. وقال: "لا أستطيع أن أصدق ذلك، أنا محبط جداً. قدّمت الكثير لهذا النادي على مرّ السنوات، وخصوصاً الموسم الماضي. والآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف لماذا. يبدو وكأنّ النادي رماني تحت الحافلة. هذا هو شعوري. أعتقد أنه من الواضح جداً أنّ هناك من أراد أن أتحمّل كل اللوم".
وأضاف صلاح: "تلقيت الكثير من الوعود في الصيف، وحتى الآن جلست على الدكة في ثلاث مباريات، لذلك لا أستطيع القول إنهم أوفوا بالوعود. قلت مراراً إنّ علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة. لا أعرف لماذا، لكن كما أراه أنا، يبدو أنّ هناك من لا يريدني في النادي. هذا النادي سأدعمه دائماً. أطفالي سيدعمونه دائماً. أنا أحب هذا النادي كثيراً وسأفعل ذلك دائماً".
تصريحات صلاح أشعلت حرباً كلامية مع أسطورة النادي كاراغر، الذي وصف اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً بـ"العار" في مونولوغ بعد أيام. وأضاف: "اعتقدت أنّ ما فعله بعد المباراة كان مخزياً. بعض الناس صوّروه على أنه انفجار عاطفي، وأنا لا أعتقد ذلك. أرى أنه كلما توقف محمد صلاح في المنطقة المختلطة — وقد فعل ذلك أربع مرات فقط خلال ثماني سنوات في ليفربول — يكون الأمر منسقاً بينه وبين وكيله لإحداث أكبر ضرر ممكن وتعزيز موقفه الشخصي".

نصيحة كاراغر الأخيرة
منذ ذلك الحين، هدأت حدّة الموقف، وقد حظي صلاح بتصفيق حار في "أنفيلد" بعد مشاركته القصيرة في الفوز 2-0 على برايتون، رغم أنّ أسطورة ليفربول لم يتوقف عن نشر رسائل مبهمة على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي برنامج "Monday Night Football"، وقبيل مواجهة مانشستر يونايتد مع بورنموث، أُتيحت لكاراغر فرصة لإضافة المزيد من الوقود إلى النار، لكنه هذه المرّة اتخذ نبرة أكثر هدوءاً، داعياً صلاح إلى التفاهم مع مدربه.
وقال عبر "سكاي سبورتس": "ما رأيناه كان أفضل مما شاهدناه في إيلاند رود. لكن هل يستحق محمد صلاح أكثر من ذلك؟ نعم، يستحق ممر شرف. يستحق لوحة فسيفساء في الكوب. يستحق أن يتمكن من إدخال عائلته وزوجته وأطفاله إلى أرض الملعب في مباراته الأخيرة وأن يحتفل بما قدّمه كلاعب لليفربول. لذا ضع خلافاتك مع المدرب جانباً وفكّر فقط: ثلاثة أو أربعة أشهر في ليفربول. أسوأ ما قد يحدث هو أن أحصل على وداع كبير. وأفضل ما قد يحدث هو أن أخرج مع زملائي في بودابست إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. ولو كان جالساً في السعودية يشاهد ليفربول يفعل ذلك، أعتقد أنه سيندم كثيراً".
وارتبط اسم صلاح بالانتقال إلى السعودية لأكثر من عام، ولم يُغلق تماماً باب الشائعات حول هذه الخطوة. ومع اقتراب مسيرته من مراحلها الأخيرة، قد يفضّل الحصول على عقد مالي كبير قبل اعتزال اللعب.
نبض