فرصة المغرب الذهبية... جيل ذهبي بأفضليتي الأرض والجمهور

رياضة 14-12-2025 | 10:47

فرصة المغرب الذهبية... جيل ذهبي بأفضليتي الأرض والجمهور

الكرة المغربية ارتقت خلال سنوات قليلة من مستوى قاري إلى حضور عالمي، وفرضت نفسها إحدى أكثر المنظومات تطوراً وصلابة في القارة.
فرصة المغرب الذهبية... جيل ذهبي بأفضليتي الأرض والجمهور
يمتلك المنتخب المغربي إحدى أهم التشكيلات في تاريخه. (وكالات)
Smaller Bigger

يمتلك المنتخب المغربي إحدى أهم التشكيلات في تاريخه، منتخب يتمتع بحالة نضج فني وإداري تجعله مرشحاً فوق العادة لاستعادة لقب كأس إفريقيا بعد نصف قرن على تتويجه اليتيم، وخصوصاً أن النسخة 35 للبطولة القارية تقام على أرضه.

هي ليست مجرد فرصة معتادة لصاحب الضيافة، بل لحظة فارقة في مسار الكرة المغربية، والتي ارتقت خلال سنوات قليلة من مستوى قاري إلى حضور عالمي، وفرضت نفسها إحدى أكثر المنظومات تطوراً وصلابة في القارة.

منذ إنجازه التاريخي في مونديال قطر، يمضي فريق المدرب وليد الركراكي بخط ثابت نحو هدف بمنزلة "الحلم": أن يكون بطلاً. هذا التحول لم ينبع من طفرة عابرة أو جيل جاء مصادفة، بل مشروع طويل الأمد بدأ داخل مراكز التكوين، وتحوّل مع الوقت إلى منظومة متماسكة أنتجت جيلاً "ذهبياً" قادراً على حمل إرث "أسود الأطلس"، وكذلك تقديم كرة حديثة تتحكم بإيقاع الخصم ولا تنتظر هدايا الظروف.

تنظيم المغرب للبطولة لا يقتصر على امتلاء المدرجات أو الحماسة الجماهيرية فحسب، بل يمتد إلى تقديم نسخة بمعايير عالمية من حيث الملاعب والبنية التحتية والتنظيم. إنها بيئة أقرب إلى بطولات عالمية، تمنح المنتخب نقطة انطلاق أعلى من غالب منافسيه، وتخلق حالة من الثبات والهدوء تسمح له بالتركيز فقط على "الساحرة المستديرة".

 

وليد الركراكي يقود الجيل الذهبي للكرة المغربية. (وكالات)
وليد الركراكي يقود الجيل الذهبي للكرة المغربية. (وكالات)

 

يجمع لاعبو المنتخب بين التكوين الأوروبي الصارم، والخبرة المتراكمة في الدوريات الكبرى، والانسجام الذي بُني عبر سنوات من العمل المشترك. فهو جيل صُنع بعناية، يدرك قيمة القميص وقادر على مواجهة مباريات التفاصيل الصغيرة من دون ارتباك أو تردد.

في قلب هذا المشروع يقف الركراكي، المدرب الذي لم يحقق فقط إنجاز المربع الذهبي في المونديال، بل بنى علاقة نفسية استثنائية مع لاعبيه، وأعاد صوغ شخصية المنتخب داخل الملعب وخارجه. فهو يعرف أفريقيا جيداً، ويقرأ منافسيه بوضوح، ويملك القدرة على تحويل التفاصيل الدقيقة إلى أفضلية في اللحظة المناسبة.

تحت قيادته، أصبح منتخب المغرب يملك هوية  لعب واضحة، وفلسفة ثابتة، وشخصية حاضرة في كل مباراة، وهي عناصر لا تتوافر عادة إلا في المنتخبات المرشحة للقب. فهو ليس الفريق الذي يعتمد على المرتدات أو على الدفاع الصلب فقط. بل أصبح منتخباً متكاملاً يعرف كيف يسيطر، وكيف يهاجم، وكيف يغيّر إيقاع المباراة وفق احتياجاته.

وبينما يزداد ثقل المغرب أكثر، تمر القوى التقليدية في القارة بمرحلة ارتباك أو إعادة بناء. فالسنغال تعيد تشكيل جيلها، والجزائر تبحث عن نفسها بعد سنوات من التذبذب، ومصر لم تستقر بعد على هوية محددة، أما نيجيريا فلديها الموهبة لكنها لا تزال تعاني من عدم الثبات. وبين هذا كله، يبدو أسود الأطلس الأكثر جاهزية.


العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 12/13/2025 11:12:00 AM
 تسمية زخة شهب التوأميات تعود إلى أن مصدرها الظاهري يقع في كوكبة التوأمين، مبيناً أن هذه الشهب ناتجة عن كويكب يُعرف باسم "فيثون"
المشرق-العربي 12/13/2025 3:46:00 PM
بعد وفاة 4 من عائلة واحدة في محافظة الزرقاء، توفي 5 من عائلة واحدة أيضاً بالمحافظة ذاتها.
المشرق-العربي 12/13/2025 2:58:00 PM
يأتي هذا الهجوم بعد أن شهدت المحافظة الشهر الماضي، هجمات مماثلة من فصائل مسلحة استهدفت نقاطاً أمنية، ما اعتُبر انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء.