في زمن التطوّر الرياضي المتسارع أصبح وكيل أعمال الرياضيين جزءاً حيوياً لا ينفصل عن المنظومة الرياضية الحديثة، وتحديداً في لعبة كرة السلة التي تشهد في الفترة الأخيرة فورة كبيرة على صعيد وكلاء الأعمال. يحمل وكيل اللاعبين دوراً أساسياً في حماية اللاعب والتفاوض على عقده، وصراع وكلاء الأعمال لا يقل حدية عن المنافسة على الألقاب.

حلّ وكيل اللاعبين وصاحب شركة "24 secs basketball agency" محمد لبابيدي ضيفاً ضمن برنامج "Buzzer Beater" مع الزميل نمر جبر، للحديث أكثر عن دوره في مجال كرة السلة والمشاكل التي يواجهها في عمله.

لمشاهدة الحلقة كاملة

وأشار لبابيدي في البداية إلى أنّ "الوكيل هو صلة الوصل بين الأندية. أحياناً نواجه مشاكل، وهنا يبرز دور الوكيل للتأكيد أنه محط ثقة عند اللاعب وأهله لتمثيله بأفضل صورة".

وأضاف: "80 في المئة من نجاح اللاعب هو من اللاعب نفسه، و15 إلى 20 في المئة من الوكيل".

ولفت إلى أنه يبتعد عن اللاعبين الذين لا يلتزمون بالتمارين والجدية، حتى لو كانوا موهوبين.

ونصح لبابيدي الأندية بعدم اللجوء إلى تغيير اللاعبين الأجانب في حال لم يكن مستواهم عالياً جداً، لأنّ التجانس في الفريق لا يُبنى في ليلة واحدة.

View this post on Instagram

A post shared by Annahar (@annaharnews)

وشرح لبابيدي تفاصيل صفقة يوسف خياط مع نادي الحكمة بيروت، والتي تُعتبر الأكبر في تاريخ بطولة لبنان لكرة السلة حتى اليوم. وقال وكيل خياط إنّ اللاعب "لم يكن يفكر إطلاقاً باللعب في لبنان، هدفه الوحيد اللعب في الولايات المتحدة، لكنّ إدارة الفريق الأخضر أصرّت على الاجتماع به وتقديم العرض الكبير له، وبقي "يويو" مُصمماً على العودة إلى الولايات المتحدة".

وأضاف: "انتهى الاجتماع من دون الاتفاق على توقيع العقد، وبعد وقت قليل اتصل بنا المدرب جو غطاس وقدّم العرض النهائي ووافق خياط عليه. ثم اتفقنا على كل التفاصيل وسارت الأمور على ما يُرام".

واعتبر لبابيدي أنّ "خيار الحكمة كان الأفضل له. يوسف يبلغ 22 عاماً وبحاجة إلى وقت داخل الملعب، وهذا ما يحصل عليه في النادي الأخضر. مع الرياضي لن يحصل على الدقائق نفسها، لأنّ النجوم كثر مع بطل لبنان".

وأكد لبابيدي أنّ "النادي الرياضي تفاوض مع خياط، وقالها المدرب أحمد فران، لكنّ الحكمة ذهب في الصفقة إلى أقصى حد، أما الرياضي فتعامل مع اللاعب على أنه ابن النادي".

وأشاد لبابيدي بصفقة وائل عرقجي إلى نادي العلا السعودي، وهي الأكبر في المنطقة. وعن هذا الانتقال أجاب: "رفضنا العرض السعودي مرات عدة في البداية، خصوصاً أنّ وائل يحب البقاء في لبنان، لكنّ نادي العلا وافق على كل الشروط للانضمام إلى صفوفه".

وعن عمر جمال الدين، كشف أنّ اللاعب اتصل به لإعلامه عن التعامل مع وكيل آخر، رغم أنّ العرض الذي تلقاه هو نفسه الذي أمّنه له لبابيدي، والأخير تمنى له التوفيق.

وكيل اللاعبين محمد لبابيدي خلال برنامج

Made or Miss
1 – هل من الممكن أن نرى وائل بـ"الأخضر"؟
نعم كل شيء وارد.
2 – من أصعب أحمد فران أو جو غطاس؟
جو غطاس.
3 – لاعب تتمنى أن يكون معك؟
لا أحد.
4 – لاعب خذلك أو خانك؟
لا أحد.
5 – هل يعوّض سيرجيو درويش غياب وائل عرقجي؟
لا أحد يعوّض غياب أحد.
6 – هل هناك تضخم في أسعار اللاعبين؟
أبداً.
7 – صفقة تعتبرها إنجازاً؟
يويو، وائل، ثون مايكر.
8 – اللقب للحكمة أم للرياضي؟
الله يعلم.
9 – لاعب تندم على استقدامه إلى لبنان؟
لا أحد.
10 - نادٍ ألغى صفقة بلا سبب؟
المدربون يغيرون رأيهم في اللحظة الأخيرة.

ورداً على فقرة "slash"، أكد لبابيدي أنّ العلاقة بينه وبين النادي الرياضي لم تتأثر بعد صفقة يوسف خياط، "النادي يبحث عن مصلحته وأنا أريد مصلحة اللاعب. لديّ 10 لاعبين في النادي الرياضي والأمور على ما يُرام". وأضاف: "أنا أعمل في شركة، وهذه الوظيفة هي إضافة لي".

أما عن نقطة التحوّل فأشار لبابيدي إلى أنه تسلق السلم درجة درجة، "ولم يكن هناك أي شيء جوهري نقلني من مكان إلى آخر". وواصل: "لقد تعرّضت لكثير من المشكلات في بداياتي، وطوّرت نفسي تدريجاً".