جاد كعكوش

بين كل أخ وأخته قواسم مشتركة، إن كانت بالعادات المتناقلة عن العائلة أو الهوايات، وهنا نعني بالأخص كرة القدم التي تعتبر من أكثر الرياضات ممارسة على صعيد العالم. وبحسب الدراسات، هناك نحو 240 مليون شخص يلعبون كرة القدم عالمياً.

وبسبب الصعوبات التي تقع أمام الرياضي خلال مسيرته ما بين الهواية والاحتراف، أصبح من النوادر أن نرى شقيقين (أخ وأخته) يصلان معاً إلى عالم الاحتراف في كرة القدم. ولكن مع كل الصعوبات، هناك دائماً حالات فريدة من نوعها تستطيع كسر هذه الحواجز والوصول إلى أحلامهم في لعب الرياضة الأحب إلى قلوبهم.

والآن سنعرض لكم أبرز الإخوة الذين نجحوا في احتراف كرة القدم:

ريس ولورين جيمس – إنكلترا
يمكن أن يكون اسما ريس ولورين جيمس من أبرز الأسماء على هذه القائمة. فالثنائي اللذان يمتازان بشخصية تنافسية، استطاعا الوصول للعب أساساً ليس فقط مع تشيلسي الإنكليزي بل مع منتخب إنكلترا أيضاً.

ولكن ما يفصل الأخوين هو المركز على أرض الملعب والإنجازات على صعيد الأندية والمنتخب، إذ يلعب ريس في مركز الظهير الأيمن ووسط الملعب، ونجح خلال مسيرته في الفوز ببطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وحصل على المركز الثاني في يورو 2021. 

بينما تلعب لورين في مركز الجناح الأيسر الهجومي، واستطاعت الفوز مع منتخب "اللبوات" على بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة على منتخب إسبانيا، والتي شاركت فيها في كل المباريات إن كانت أساسيةً أو عن مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى 4 بطولات دوري إنكليزي للسيدات وكأس الاتحاد إنكليزي وفضية كأس عالم 2023.

ريس ولورين جيمس. (وكالات)

فلوريان وجوليان فيرتز – ألمانيا
يرتبط اسم فيرتز بمعظم الأحيان في نجم ليفربول والمنتخب الألماني فلوريان فيرتز، ولكن ما قد يخفى عن الجماهير أنّ للألماني شقيقة كبرى تشاركه ليس فقط الاسم بل البدايات وفي أوقات كثيرة المركز، إذ بدأ الأخوان في شباب كولن ومن ثم لعبا مع باير ليفركوزن في مركز الوسط، ولكن ما يفرق فلوريان عن جوليان هي المهام، فقد يأخذ فلوريان أدواراً هجومية أكثر من أخته التي تتميز بدورها الدفاعي.

وخلال محاولات بايرن ميونيخ للتعاقد مع فيرتز الصيف الماضي، ظهرت تقارير صحافية تشير إلى رغبة الفريق البافاري في التعاقد مع جوليان كطريقة لإقناع أخيها في الانضمام إليه، ولكن ما حصل أنّ جوليان بقيت مع فيردر بريمن وفلوريان توجه نحو ليفربول.

فلوريان وجوليان فيرتز. (وكالات)

أوسكار وأريادنا مينغويزا – إسبانيا
يُعتبر الأخوان مينغويزا من متخرّجي أكاديمية "لا ماسيا" التابعة لنادي برشلونة، حصلا على فرصة اللعب للفريق الأول ولكن لم ينجح أي منهما في البقاء في صفوف النادي الكاتالوني، إذ ينشط كل منهما مع أندية متوسطة في الدوري الإسباني؛ أوسكار مع سلتا فيغو وأريادنا مع غرناطة.

أوسكار وأريادنا مينغويزا. (وكالات)

يانيك وآنا غيرهارت – ألمانيا
على غرار فلوريان وجوليان فيرتز، جاء الثنائي غيرهارت من جذور كروية متشابهة إلى حد كبير، حيث انطلقت مسيرتهما الكروية في أكاديمية شباب كولن قبل الانتقال إلى الفريق الأول.

اتجه يانيك بعكس شقيقته في عام 2016 منتقلاً إلى صفوف فولفسبورغ، بينما قررت شقيقته اللعب لصفوف العملاق البافاري بايرن ميونيخ، قبل أن تعود إلى كولن.

يانيك وآنا غيرهارت. (وكالات)

أليكس سكوت ومايا لو تيسييه – إنكلترا
يعتبر أليكس ومايا أخوين غير شقيقين، تربيا معاً في جزيرة غيرنزي التابعة لإنكلترا. وظهرت علاقتهما الأخوية بعد استدعاء أليكس الذي ينشط في نادي بورنموث إلى منتخب إنكلترا الأول، فيما تعتبر مايا من العناصر الأساسية للمنتخب وفريق مانشستر يونايتد للسيدات.

مايا لو تيسييه. (وكالات)

وكان أليكس قد صرح بعد استدعائه الأول إلى المنتخب عن الصعوبات التي مر بها مع شقيقته في طفولتهما شارحاً: "كل عطلة نهاية أسبوع، كنا مع أحد والدينا نسافر من الجزيرة. تطلّب الأمر الكثير، خصوصاً لوالدينا، والمبلغ الذي دفعاه وكمية التفاني التي بذلاها حتى نحقق حلمنا بأن نكون لاعبي كرة قدم. وهذا فخر لهما".

وأضاف: "نحن سعداء الآن لأننا نلعب في أعلى مستوى. من الواضح أنها تقدم أداءً ممتازاً مع مانشستر يونايتد والمنتخب أيضاً، لذا يمكنني أن أكون فخوراً بها أيضاً".

أليكس سكوت. (وكالات)