في زمن تتسارع فيه التطوّرات وتختلف الرؤى والأولويات، برز اسم جاسم قانصوه كشخصية لافتة في الرياضة اللبنانية عموماً وكرة السلة خصوصاً. حقق إنجازات أكد من خلالها أنه واحد من أفضل المدراء الرياضيين. 

حلّ قانصوه رئيس نادي هوبس ضيفاً في برنامج "Buzzer Beater" مع الزميل نمر جبر للحديث عن كرة السلة اللبنانية، ونادي هوبس تحديداً.

لمشاهدة الحلقة كاملة

ووافق قانصوه في البداية على مقولة أنّ "المنافسة في بطولة لبنان محصورة بين فريقي الحكمة والرياضي، لأنّ هذين الفريقين يمتلكان نجوماً لديها مواهب مميزة، ودكة بدلاء قادرة على المساعدة للذهاب بعيداً".

View this post on Instagram

A post shared by Annahar (@annaharnews)

وبرغم ذلك، أكد قانصوه أنّ المنافسة حاضرة بين كل الأندية، على مختلف المراكز، ورأى أنّ الأندية لا تزال قادرة على إحداث تغييرات لتحسين تشكيلتها في المستقبل.

وأيّد نظام الأجانب الثلاثة على أرض الملعب من أجل تطوير مستوى اللاعب اللبناني، وأضاف: "لتطوير مستوى 12 لاعباً، 8 منهم يمثلون المنتخب، بكل تأكيد خيار 3 أجانب أفضل".

وأشاد قانصوه بالمواهب اللبنانية في المنتخب، واعتبر أنهم من الأفضل في تاريخ لبنان، أكان على المستوى المعنوي أو الذهني أو الفني.

وأشار قانصوه إلى أنه "يجب إعطاء الفرصة والوقت والأدوات اللازمة للمدرب أحمد فران من أجل إبراز مستوى كرة السلة الرائع الذي نشاهده في النادي الرياضي"، لكنه لفت في الوقت عينه إلى أنّ "مدرب المنتخب يجب أن يكون متفرّغاً، مع أنّ فران يستحق هذه الفرصة وهو من المدربين اللبنانيين القادرين على تولي رئاسة الجهاز الفني لمنتخب لبنان".

وعن الفارق بين هوبس الموسم الماضي وهذا الموسم، كشف قانصوه أنّ "الأجانب الموسم الماضي كانوا أفضل"، مُثنياً على المدرب جيلبير نصر الذي يقدّم  عملاً مميزاً مع هوبس، برغم الهزائم.

واعتبر قانصوه أنّ "أكاديمية هوبس تراجعت في مرحلة ما، بسبب الظروف منذ عام 2019، حتى أنّ هناك جيلاً ظُلم نتيجة ذلك". وتابع: "استسلمت في بعض الفترات، لكن الآن أمامنا مسؤولية، ونحن نعمل بخدمة المدربين واللاعبين والأهل من أجل مستقبل أفضل".

ورأى قانصوه أنّ "اللاعب يجب أن يُقاتل على أرض الملعب، بغض النظر عن نتيجة المباراة، وإلا فلماذا هو يلعب أساساً؟ المحاسبة لا تأتي بسبب سوء النتائج، بل إذا لم يكن اللاعب مقاتلاً".

وعبّر قانصوه عن رضاه بعد سقوط فريق السيّدات إلى الدرجة الثانية، واعتبر أنّ ذلك كان متوقعاً. وأردف: "توقعنا الحصول على دعم أكبر، أكان من النقل التلفزيوني أو الاتحاد، وليس لدينا القدرة على وجود الفريق في الدرجة الأولى حالياً".

وطرح قانصوه فكرة "تجزئة الدوري إلى قسمين: "PRO A" و"PRO B"، من خلال وجود 8 أندية في "PRO A" و12 فريقاً في "PRO B"، الأول يلعب بـ 3 أجانب والثاني باثنين".

وأضاف: "دوريان مختلفان من أجل تطوير اللاعبين، الفكرة قيد الدراسة من قبل الاتحاد".

رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه. (النهار)

Made or Miss
1 - جوني صوما مشروع نجم؟
أكيد.
2 – هل فكرت بالتخلي عن كرة السلة؟
كلا.
3 – مدرب لبناني أم أجنبي؟
لبناني.
4 – من الأقرب إلى اللقب: الحكمة أم الرياضي؟
الرياضي.
5 – هل يتدخل جاسم قانصوه بالمدرب؟
نعم.
6 – هل وكلاء اللاعبين يُفيدون أم يضرون باللعبة؟
الاثنان.
7 – الحكم اللبناني أم الأجنبي؟
اللبناني.
8 – هل تعرّضت للخيانة في كرة السلة؟
عادي.
9 – هل يقبل هوبس بتمويل سياسي؟
أكيد لا.
10 – هل أنت خائف على مستقبل كرة السلة؟
كلا.

وأكد قانصوه أنه "لا ينقص الحكمة أي شيء لإحراز اللقب، لكنّ "الأخضر" يعاني التخبّط والتغييرات التي قد تؤثر عليه. فالاستقرار ضرورة للفوز باللقب".

ورداً على فقرة "slash"، وإذا كان قانصوه أفضل من خرّج لاعبين في لبنان، أجاب: "أنا أفتخر بهذا الأمر"، أما إذا كان المرجع الأول لاتحاد كرة السلة: "أنا مستشار بكل تأكيد، والرئيس أكرم الحلبي يمتلك الآذان الصاغية، وأنا طرحت الكثير من الأمور التي نجحت مع الاتحاد". وعن كيفية تطوير فلسفة اللعبة في هوبس، قال: "نحن نجري نهضة فنية، ثقافية، اجتماعية، فكرية، إنسانية... تجربتنا مع اليونيسف موجودة، لكنني أنقل المفهوم إلى نادي هوبس".

أما نقاط التحوّل في حياة جاسم قانصوه فهي كثيرة، منها "البيت اللاطائفي الذي ربيت فيه ساعدني بقراراتي وفي البيئة التي أعيش فيها. الحياد صعب في بلد مثل لبنان. في الرياضة تعلمت من تجاربي، من أبرزها تجنّب تضارب المصالح التي هي أخطر آفة في الرياضة".