ميسي يوجّه "صفعة" لكريستيانو رونالدو قبل كأس العالم 2026... هل يشارك في المونديال التاريخي؟
ليس في كرة القدم "صراع" أشد إثارة ولا أكثر جدلاً من ذلك الذي يجمع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
"صراع" تجاوز حدود المستطيل الأخضر ليصبح حكاية عصرٍ كامل، انقسم فيه العالم بين سحرٍ فطري من قدم ميسي، وقوة يصنعها رونالدو بإصرار لا يلين.
ميسي ضد رونالدو... من يتفوق في بطولات الكؤوس مع إنتر ميامي والنصر؟
وبين مهارة تتحدى المنطق وطموحٍ لا يعرف المستحيل، تحوّل هذا التنافس إلى ملحمة كروية ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير لعقود طويلة، حتى إنها انتقلت إلى خارج الملاعب بعدما رحل كلّ منهما عن برشلونة وريال مدريد.

ميسي "يصفع" كريستيانو رونالدو قبل كأس العالم 2026
في آخر التصريحات المثيرة للجدل، وعند سؤاله عن المنتخبات الأقرب إلى إحراز لقب كأس العالم 2026، اختار ميسي قائمة من 5 منتخبات، وأسقط من بينها اسم البرتغال، وهي التي ستشارك بقيادة كريستيانو رونالدو، الذي أكد أن هذا المونديال هو الأخير له.
رونالدو يقارن نفسه بترامب وبيكهام ويتحدث عن ميسي بجرأة غير مسبوقة!
وعن توقعاته للفائز بلقب كأس العالم 2026، قال ميسي: "هناك منتخبات قوية جداً، مثل إسبانيا، وفرنسا، وإنكلترا، والبرازيل، وألمانيا، تطمح إلى التتويج بالبطولة".
هذا التجاهل لم يمر مرور الكرام، ويمكن تفسيره بأنه صفعة فنية ومعنوية وجهها بطل العالم 2022 في قطر إلى غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو.

لماذا استبعد ميسي البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو؟
تراجع مستوى كريستيانو رونالدو والمنتخب البرتغالي في الآونة الأخيرة يبدو سبباً منطقياً خلف استبعاد ميسي لهم من دائرة المرشّحين.
فالمشهد الفني يشير إلى تذبذب واضح في أداء البرتغال خلال البطولات الكبرى، سواء في كأس العالم أم في كأس أوروبا، وحتى في التصفيات، رغم وجود أسماء بارزة.
ولا يمكن أيضاً تجاهل البعد النفسي في العلاقة بين ميسي ورونالدو.
وقد يكون تجاهل البرتغال رسالة مبطّنة؛ فمثل هذه الرسائل قد تربك الخصم أكثر من النقد المباشر. ووضع البرتغال خارج الحسابات قد يشكّل ضغطاً مبطناً على المنتخب وعلى رونالدو نفسه قبل انطلاق المنافسات.
من ناحية أخرى، بات ميسي بعد فوزه بكأس العالم 2022 أكثر اقتناعاً بأن البطولات تُحسم بالمنظومة الجماعية لا بالنجم الأوحد.
ويبقى احتمال السهو وارداً ولو بنسبة ضئيلة جداً، فميسي يعرف أن كل كلمة يقولها تخضع للتشريح الإعلامي، ومن غير المرجّح أن يسقط اسم غريمه التقليدي سهواً في سياق يتعلق بالترشيحات.
أما التفسير الأكثر حساسية فهو فكرة "الرد بالمثل". فقد يكون تصريح ميسي رداً غير مباشر على مواقف سابقة نُسبت لكريستيانو رونالدو أو لمحيطه، والتي قللت من دور ميسي مع الأرجنتين، بالإيحاء بأن بطل العالم 2022 كان قادراً على الفوز من دونه، وأن تاريخه حافل بالبطولات قبل ظهوره.

هل يشارك ميسي في كأس العالم 2026؟
بعيداً عن "الصراع" بين ميسي وكريستيانو رونالدو، يبقى السؤال الأهم: هل يشارك ميسي في كأس العالم 2026 التاريخية بمشاركة 48 منتخباً لأول مرة؟
لم يعلن ميسي (38 عاماً) حتى الآن ما إذا كان سيقود منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم 2026 أم لا، رغم أنه لا يزال يقدّم الأداء المميز.
وقال ميسي قبل ساعات من سحب قرعة كأس العالم 2026 في مقابلة مع شبكة "إي أس بي إن": "سأتعامل مع كل يوم بيومه. سأحاول أن أكون صادقاً وواقعياً وأن أشعر بالسعادة. هذا العام شعرت بسعادة غامرة".
نبض