لاعبو البحرين لـ"النهار": طموحنا التأهل عن مجموعتنا الصعبة في كأس العرب
الدوحة
يدخل منتخب البحرين منافسات كأس العرب 2025 في قطر بروح بطل كأس الخليج وثقة منقوشة بلقب ثمين أعاد "الأحمر" إلى الواجهة، فالتتويج باللقب الخليجي لم يكن مجرد إنجاز عابر، بل محطة مفصلية أعادت تشكيل هوية المنتخب وترسيخ عقلية المنافسة في أعلى المستويات.
ويقف "الأحمر" أمام تحدٍ جديد يتمثل في العودة إلى السكة الصحيحة واستثمار الزخم الذي صنعه أخيراً، وهو زخم يدفع اللاعبين والجهاز الفني للظهور بشخصية أقوى، وطموح أكبر، وذلك حين يواجه العراق، الأربعاء، ضمن المجموعة الرابعة.
مرحلة صعبة... والعودة في كأس العرب؟
تبدو المهمة صعبة بالنسبة إلى البحرين في مباراتها الأولى أمام العراق، لكن نجم المنتخب علي مدن أكد في حديث مع "النهار": "بعد إحرازنا لقب كأس الخليج في النسخة الأخيرة، مررنا بمرحلة صعبة ونتائج غير مستقرة".

أضاف: "إن شاء الله تكون هذه البطولة بوابة تحسن النتائج، واستعادة منتخب البحرين مستواه الحقيقي. ويبقى طموحنا الأول هو التأهل من هذه المجموعة الصعبة".
"سنعطي كل مباراة حقها"
بدوره، اعتبر مهاجم المنتخب مهدي عبد الجبار "أننا نعرف منتخب العراق جيداً لأننا لعبنا معه سابقاً، أما منتخب الجزائر فهو جديد علينا".
تابع لـ"النهار": "نحن نستعد للبطولة بكل تركيز وحماسة، ولا يمكن أن ننسى أن منتخب السودان ظهر بصورة قوية أمام لبنان في الملحق. سنعطي كل مباراة حقها. والأكيد أن طموحنا هو الثلاث نقاط في كل مواجهة".
أما حارس المنتخب إبراهيم لطف الله، فأشار إلى أهمية "التفكير بكل مباراة لوحدها. الآن نفكّر بمباراة العراق الأهم لأنها افتتاحية، وبعدها سنفكر ببقية اللقاءات، والأهم أن مستقبل كرة القدم البحرينية ان شاء الله في تطور مستمر".
رضا الجدي: كأس العرب لوحة فنية
وبعيداً عن منتخب البحرين، تأخذ كأس العرب 2025 حيزاً كبيراً في تونس، كيف لا وهو المنتخب الذي حل وصيفاً للنسخة الماضية للجزائر البطل.
وأكد المدرب السابق لمنتخب تونس والمدرب المساعد للفرنسي روجيه لومير في كأس أفريقيا 2004 رضا الجدي أن كأس العرب ليست مجرد بطولة عادية، بل هي لوحة فنيّة تتحرك على العشب، حيث تمتزج الثقافة بالألوان، وتتداخل المشاعر مع إيقاع الجماهير".
أضاف في حديث مع "النهار": "الملاعب تتحول إلى معارض مضيئة، والتيفوهات تروي قصص الشعوب، واللاعبون يصبحون مؤدين لأساليب لعب تحمل بصمتهم الوطنية: التقنية المغاربية، القوة البدنية لدول الخليج، الإبداع والمرونة في الشرق العربي. إنه مشهد يتجاوز الرياضة بل أقرب إلى الاحتفال".

الأهمية التكتيكية لكأس العرب
وأكد الجدي أن كأس العرب هي اختبار تكتيكي قبل الاستحقاقات الكبرى: "والبطولة مجالاً مثالياً لتحضير المنتخبات لتصفيات كأس العالم 2026، وكأس أمم أفريقيا أو كأس آسيا، وبطولات الفئات العمرية، كما أن المدربين يستغلّونها كمساحة للتجريب والتطوير".
وشدد على أن كأس العرب تجمع بين مدارس كروية مختلفة، وكل منطقة تُقدم بصمتها الخاصة، فمثلاً المغرب العربي يقدّم صلابة دفاعية، وانتقالات سريعة، ومهارة تقنية، ومنتخبات الخليج تقدم قوة بدنية، ولعب مباشر، وسرعة على الأطراف، أما المشرق، فإبداع في العمق، ولعب جماعي، وتنويع في الإيقاع".
وأشار مدرب تونس السابق إلى أن البعد الرمزي والتأثير الإقليمي لكأس العرب كبير جداً، قائلاً: "البطولة تعزز الهوية الرياضية العربية المشتركة، وتجمع الجماهير من مختلف البلدان، وتُبرز التراث العربي في الموسيقى واللباس والهتافات.
وختم الجدي: "كأس العرب مشروع استراتيجي لقطر فهو حدث امتداد طبيعي بعد كأس العالم 2022 ووسيلة لاستثمار الملاعب الحديثة، منصة لدعم وتطوير كرة القدم العربية".
نبض