إنفانتينو يشيد باستضافة قطر لكأس العالم تحت 17 سنة... ورئيس اللجنة المنظمة: بطولة تاريخية
الدوحة
بخطوة جديدة تؤكد ريادتها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، نجحت قطر في تقديم نسخة استثنائية من كأس العالم تحت 17 سنة، لتضيف إنجازاً آخر إلى سجلها المتصاعد في تنظيم المحافل العالمية.
ولم تكن البطولة مجرد منافسة كروية بين الناشئين، بل كانت عرضاً متكاملاً لقدرة الدولة على تحويل كل تحدٍ إلى قصة نجاح، كيف لا وفي المواجهة النهائية التي أقيمت في استاد خليفة الدولي امتلأت المدرجات بنحو 40 ألف متفرّج.
ولم يتردد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، في وصف الاستضافة بـ"التاريخية"، مؤكداً أن مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة جعلت من نسخة الدوحة محطة مفصلية تعيد رسم ملامح المستقبل.

104 مباريات في نسخة استثنائية من كأس العالم تحت 17 سنة في قطر
رفع منتخب البرتغال للناشئين كأس العالم تحت 17 سنة في قطر، بعد فوزه على النمسا بهدف نظيف، في المباراة النهائية التي أقيمت في استاد خليفة الدولي.
وحقق منتخب البرتغال للناشئين لقبه الأول في كأس العالم تحت 17 سنة أمام 38,901 مشجع، ليسدل الستار بذلك على نسخة تاريخية من مونديال الناشئين.
وفي مباراة تحديد المركز الثالث، فاز منتخب إيطاليا في مواجهة مثيرة على منتخب البرازيل بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وتعتبر كأس العالم تحت 17 سنة في قطر أول نسخة من بطولات كأس العالم تضم 48 منتخباً، مما جعلها أكبر نسخة من بطولة العالم للناشئين حتى الآن.
وشهدت البطولة إقامة 104 مباريات في "أسباير زون"، في أجواء كروية احتفالية فريدة من نوعها، وإقبال واسع من المشجعين الذين تجاوز عددهم 197,460 مشجعاً على مدار 15 يوماً من المباريات.

قطر... آفاق غير مسبوقة بعد استضافة كأس العالم تحت 17 سنة
وأكد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني أن كأس العالم تحت 17 سنة في قطر تمثل إنجازاً جديداً يعزز الإرث الرياضي العريق في دولة قطر، و"يرسخ المكانة الرائدة للدولة كعاصمة للرياضة في المنطقة".
أضاف: "مع استضافة كأس العالم تحت 17 سنة لأول مرة، نجحت قطر في الارتقاء بالبطولة إلى آفاق غير مسبوقة، مع وضع معايير جديدة في تنظيم واستضافة البطولة العالمية للناشئين. تمكنت قطر مجدداً من تحقيق استضافة استثنائية لبطولة تاريخية أتاحت لأكبر عدد من المنتخبات في تاريخ كأس العالم التنافس على منصة عالمية، مما يعكس الالتزام الثابت لدولة قطر بتطوير كرة القدم للناشئين".
تابع: "شهدنا طوال فترة البطولة مواهب واعدة للاعبين ناشئين، كما أن العديد منهم في طريقهم ليصبحوا نجوم الغد. تهانينا لجميع المنتخبات على جهودهم الدؤوبة وروح التنافس الشريف التي تحلوا بها طوال الحدث الرياضي العالمي".
إنفانتينو: نهائي مثير في كأس العالم تحت 17 سنة في قطر
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو أن البطولة "كانت رائعة، كونها الأولى في تاريخ كأس العالم تحت 17 عاماً بمشاركة 48 منتخباً شاركوا في 104 مباريات".
تابع: "نبارك لمنتخب البرتغال تتويجه بلقب البطولة بعد فوزه على النمسا في النهائي. تهانينا للبرتغال، بطل العالم لفئة تحت 17 عاماً".

أضاف: "امتلأ الملعب بما يقارب 40 ألف مشجع لمتابعة نهائي مثير، وكانت البطولة بأكملها على مستوى عالٍ من المتعة والإثارة. نهنئ النمسا بحصولها على الميدالية الفضية، وإيطاليا على البرونزية، والبرازيل التي حلت في المركز الرابع".
وختم إنفانتينو حديثه: "كانت بطولة ناجحة بكل المقاييس، وقد أثبتت قطر مجدداً تميزها في الاستضافة، وكانت كرة القدم هي الفائز الأكبر".
326 هدفاً في كأس العالم تحت 17 سنة في قطر
وأسهم المفهوم الفريد لاستضافة البطولة الذي تضمن إقامة كل المباريات في منطقة واحدة في إتاحة الفرصة للمشجعين لحضور ما يصل إلى ثماني مباريات في اليوم، كما وفر للاعبين الناشئين من أنحاء العالم ملتقىً لتعزيز التواصل، إضافة إلى تمكين كشافي المواهب من أشهر أندية كرة القدم في العالم من رصد المواهب الناشئة على نحو سلس ومريح.
وشهدت كأس العالم تحت 17 سنة في قطر تسجيل 326 هدفاً، وتصدر اللاعب النمسوي يوهانس موسر ترتيب هدافي البطولة برصيد ثمانية أهداف.
وستستضيف قطر أربع نسخ متتالية من كأس العالم تحت 17 سنة حتى عام 2029.
وجاءت استضافة كأس العالم تحت 17 سنة في قطر ضمن سلسلة الأحداث الكروية العالمية التي تشهدها الدولة هذا العام، حيث تستعد البلاد لاستضافة كأس العرب 2025 في الفترة من 1 إلى 18 كانون الأول/ديسمبر 2025 والنسخة الثانية من كأس القارات للأندية 2025 في قطر، والتي ستقام في 10 و13 و17 من الشهر ذاته.
نبض