يختلف عشّاق كرة السلة على أمور كثيرة، لكنهم يتفقون على أنّ رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم الحلبي نجح في نقل اللعبة من التخبّط إلى الاستقرار، من العجز إلى الفائض، ومن مجرّد المشاركة إلى هدف المنافسة. شخصية بارزة لفتت انتباه الوسط الرياضي بشكل عام، وكرة السلة بشكل خاص. ترجم عمله إلى إنجازات على أكثر من صعيد، وشرّف حضور كرة السلة اللبنانية والعربية والآسيوية والعالمية.

لمشاهدة الحلقة كاملة

وعن الأهداف التي حققها منذ تولّيه رئاسة الاتحاد حتى اللحظة، قال الحلبي خلال برنامج "Buzzer Beater" مع الزميل نمر جبر: "حققنا 20 في المئة، لكنّ الطريق لا تزال طويلة. الحلم الذي بدأنا به كان كبيراً. لكن عندما تسلّمنا كان هناك ديون ضخمة تركها الرئيس السابق. وعندما بدأنا إقفال الديون وإعادة التأسيس، جاءت أحداث 2019، وتلتها جائحة كورونا. ورغم كل ذلك بقينا صامدين".

View this post on Instagram

A post shared by Annahar (@annaharnews)

وأضاف: "حققنا جزءاً من حلمنا، لكن ما نطمح إليه هو أن نكون في أماكن أكبر من ذلك… أن ننافس في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكندا".

ولفت إلى أنّ "التاريخ لن ينكر أنّ أكرم الحلبي وفريقه هم من أسّسوا لمستقبل مشرق لكرة السلة".

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت مغادرة بعض اللاعبين المحليين قد أثرت سلباً على المستوى الفني، أجاب: "كلا، هذا الأمر فتح المجال أمام لاعبين آخرين ليظهروا ويبرزوا".

ووصف العلاقة بـ"تلفزيون المر" أي "MTV" بـ"الجيدة في الوقت الحاضر، لكنها تمرّ بفترات صعود وهبوط، وهذا أمر طبيعي".

وأيّد الارتفاع الكبير للقيمة المالية للدوري اللبناني مقارنة بالسنوات الماضية، من دون أن يخفي قلقه من هذا الأمر: "بالنسبة إلى أرقام النقل واللاعبين فهي مخيفة. القيمة أضخم من الواقع بكل تأكيد".

ورأى أنّ "الأغلبية من الأندية لم تعد مرتبطة بالسياسة، وهذا أمر إيجابي جداً، لأنّ سياستنا هي إبعاد السياسة عن اللعبة".

ولم ينفِ الحلبي وجود فائض في الاتحاد يتجاوز مليون دولار، لكنه كشف في المقابل عن الكثير من المشاريع التطويرية التي يقوم بها في الفئات العمرية أو في الأكاديمية النخبوية على حد سواء: "نعمل راهناً على تحضير منتخبات الفئات العمرية لما دون 12 و14 و10 سنوات، وهذا يتطلب المال، إضافة إلى برامج تدريب فنية وبدنية، وبرامج للمدربين. كل هذه البرامج والمشاريع مكلفة وتتطلب موازنات عالية".

واعتبر أنّ "الجيوش الإلكترونية انتقلت من السياسة إلى كرة السلة، وهم يلوّثون اللعبة. يبدأون بالشتائم والإهانات على مواقع التواصل الاجتماعي، باتهامات فساد وغيرها. ومن الممكن أن تكون هناك إدارات خلفهم".

وعن خلافه الشخصي والرئيس الفخري لنادي الحكمة النائب جهاد بقرادوني، قال الحلبي: "من واجبي الحفاظ عليه، لأنه يعطي من كل قلبه، ويدفع الكثير، ويقدّم أفضل ما لديه. لكن الخلاف اليوم بيني وبينهم هو بسبب المسّ بكرامتي".

وأضاف: "إذا كان عليّ أن أختار بين كرامتي ورئاسة الاتحاد، فسأختار كرامتي. لا يمكن أن تُشتم والدتي وزوجتي وأُهان، وأن يتم تبنّي هذا الأمر. هم تبنوا ما حصل".

وأردف: "ليس لديّ مشكلة مع جمهور الحكمة بل مع الذين يشتمون".

ويتطلّع الحلبي إلى بناء ملاعب جديدة للاتحاد في المتن بعد تعثّر الأمور في مدينة جونية.

وأشاد الحلبي بوزيرة الشباب والرياضة نورا بيرقداريان على عملها المحترف، رغم أنها "تُحارب" من داخل الوزارة.

وتابع: "كنت أتمنى أن تأتي في ظروف أفضل، وآمل أن نلمس أموراً جيدة في المستقبل بعد فتحها لملفات الاتحادات التي تضم أندية وهمية".

ويعمل الاتحاد على تطوير الفئات العمرية من أجل البناء للمستقبل ومنافسة المنتخبات الكبرى عالمياً، وكذلك الحال بالنسبة إلى السيّدات أيضاً.

إلى ذلك، اقترب الاتحاد من إطلاق مشروع لتحويل معاملات الاتحاد إلى رقمية لتسريع وتسهيل الأمور: "المشروع سيُصبح جاهزاً خلال شهرين أو ثلاثة حداً أقصى".

واعتذر الحلبي من الأندية على تضارب بطولتي الدرجة الأولى والثانية في الموسم الماضي، واعداً بعدم تكرار هذا الأمر.

رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم الحلبي. (النهار)

Made or Miss
1 – هل تثق بأحد في كرة السلة؟
بالقليل جداً.
2 – برنامج الاتحاد يضعه الاتحاد أو MTV؟
الاتحاد.
3 – هل هناك تدخل سياسي في اللعبة؟
في الاتحاد كلا.
4 – الحكم الذي يُخطئ يُحاسب؟
أكيد.
5 – من الأخطر الكذاب أم الخائن؟
الكذاب.
6 – كم مرّة فكرت في الاستقالة؟
أكثر من مرّة.
7 – هل اتخذت مرّة قراراً يُخالف قناعاتك؟
كلا.
8 – صراع الوكلاء يضر باللعبة؟
أكيد.
9 – البطولة أفضل بـ12 أو بـ 8 أندية؟
6 أندية.
10 – هل تستفزك مواقع التواصل الاجتماعي؟
في السابق نعم، بسبب الإهانات والظلم، لكنني أقفلت صفحتي منذ فترة لأنني لا أريد أن أرى ما يحصل.

ورداً على سؤال فقرة "slash"، أكد الحلبي أنّ هناك بعض الأشخاص موجودون على "اللائحة السوداء" بسبب الكذب، مشدداً على أن ليس لديه أي طموح سياسي، كما أنه لا يقبل أي تدخل من وزير أو نائب في اللعبة، معتبراً أنّ لبنان بحاجة إلى الملاعب بالدرجة الأولى لتحقيق نهضة في المستقبل.

ختاماً، اعتبر الحلبي أنّ نقطة التحوّل في حياته كانت "عند ولادة ابنته ريا. منذ هذه اللحظة تبدلت كل الأمور".