أنجز المنتخب اللبناني لكرة القدم مهمته القارية بنجاح، محققاً الأهم في رحلته إلى مدينة بندر سري بكاوان، وهو التغلب على مضيفه بروناي - دار السلام (3-0) على ملعب الحسن بلقية، ليحافظ على صدارة المجموعة الثانية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا "2027".

ثلاثة عززت رصيد لبنان فأصبح 13 نقطة من خمس مباريات، وبفارق اثنتين أمام نظيره اليمني الفائز على ضيفه منتخب بوتان في الكويت. تالياً، فإن اللقاء المقبل سيكون نهائياً بكلّ ما للكلمة من معنى بنهاية آذار (مارس)، ولو أنه يكفي "الأرز" التعادل لحجز مقعده في النهائيات القارية للمرة الثالثة توالياً عبر التصفيات، والرابعة في تاريخه.

قدم المنتخب اللبناني أداء حذرا لادخار جهوده للاستحقاق العربي. (وكالات)

وكان واضحاً أن منتخب "الأرز" بقيادة المدرب المونتينغري، ميودراغ رادولوفيتش، يطمح لانتزاع النقاط الثلاث، حصوصاً بعد خوض رحلة مرهقة جداً من الكويت إلى بروناي، وادّخار المجهود للاستحقاق العربي المرتقب ضد نظيره السوداني في تصفيات كأس العرب، الأربعاء المقبل، في الدوحة.

وهذا الأمر يكشف بوضوح عن أن الفريق الوطني اللبناني لعب للخروج بلا أيّ إصابات، وإلا فإن المباراة ضد "صقور الجديان" ستكون صعبة جداً.

وعبّد لاعب هاليشير الألماني مالك فخرو فوز لبنان السهل بافتتاحه التسجيل بتسديدة ساقطة رائعة في الدقيقة الثانية، وعوض سامي مرهج المرشح للانضمام إلى أحد أندية البرتغال الكبرى، في الفترة المقبلة، إهداره ركلة جزاء، بإضافة الهدف الثاني برأسية محكمة في نهاية الشوط الأول. وعزّز البديل عمر شعبان "بوغيل" برأسية قوية إثر ركنية نفّذها محمد حيدر (56).

ستكون المواجهة ضد اليمن بمثابة نهائي. (وكالات)

ووقف رادولوفيتش على مستوى أغلب العناصر، التي من الممكن أن يعول عليها ضد السودان، ولا سيما مرهج وفخرو وخط الدفاع بوجود وليد شور وخليل خميس فيما أراح القائد قاسم الزين.

وأعرب رادولوفيتش عن ثقته بتشكيلته بالقول "عملنا طوال عامين على استقطاب لاعبين يتمتعون بإمكانات نوعية، فأصبح لدينا مجموعة ممتازة. لم تكن مسألة إطلاق ورشة إعادة البناء سهلة بموازاة السعي لتحقيق الانتصارات الضرورية في التصفيات؛ والنتائج المحقّقة تشير بوضوح إلى أننا نسير في درب التطوّر".