أفادت تقارير أنّ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ترك نادي فنربخشه التركي مع فاتورة باهظة بعدما قضى 15 شهراً من فترته مع العملاق التركي مقيماً في فندق فاخر.

واختار مورينيو الإقامة في فندق "4 Seasons" إسطنبول بدلاً من شراء منزل في المدينة. وقد أقيل من دون مقدمات بعد فشله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026.

فترة صعبة في تركيا
المدرب السابق لتشيلسي وريال مدريد وإنتر ميلان ومانشستر يونايتد وروما انضم إلى فنربخشه في حزيران/ يونيو 2024. خاض 62 مباراة مديراً فنياً، وكانت آخر مواجهة له مباراة فاصلة أوروبية أمام بنفيكا.

يُشرف المدرب البالغ من العمر 62 عاماً الآن على تدريب العملاق البرتغالي بنفيكا.

عانى مورينيو من فترة صعبة في تركيا، حيث كانت قرارات الحكام تثير غضبه باستمرار، واعترف بأنه لم يستمتع كثيراً بوقته مع فنربخشه. وبعد إقالته وعودته إلى البرتغال، قال: "مسيرتي حتى الآن كانت ثريّة، لقد درّبت أكبر الأندية في العالم وفي دول مختلفة. اخترت الخيار الخاطئ. أحياناً لا أجد الكلمة المناسبة بالبرتغالية... لا ندم، لأنّ الندم لا يفيد في الحياة، لكن هناك وعي بما فعلناه بشكل جيد وما فعلناه بشكل خاطئ. لقد أخطأت بالذهاب إلى فنربخشه؛ لم يكن على مستواي الثقافي، ولا الكروي، ولا الشخصي. ومع ذلك، بذلت كل ما بوسعي حتى اليوم الأخير".

المدرب جوزيه مورينيو. (أ ف ب)

فاتورة باهظة... كم بلغت؟
فيما يؤكد مورينيو أنه قدّم كل ما لديه، ترك فنربخشه أمام أسئلة كثيرة، أبرزها كيفية تسوية الفاتورة الضخمة التي خلّفها "السبيشيل وان" في فندق "فور سيزونز".

وفقاً لصحيفة "يني تشاغ غازيتيسي" التركية، تسببت إقامة مورينيو بتكلفة بلغت 36.5 مليون ليرة تركية، أي ما يعادل 747 ألف يورو أو 656 ألف جنيه إسترليني. الفندق الفاخر الذي اتخذه مقراً له يضم خمسة مطاعم، وحوضي سباحة، وجناحاً للياقة البدنية، ومنتجعاً صحياً (سبا). وتبدأ أسعار الغرف من نحو 1000 جنيه إسترليني لليلة الواحدة.

وقد أقام مورينيو هناك لمدة 15 شهراً على ضفاف البوسفور، في واحد من أكثر الأجنحة رفاهية. وتم إنهاء عقده قبل عام تقريباً من موعد انتهائه الأصلي في صيف 2026.

إقرأ أيضاً: "انفجارات" في غرف الملابس... أشهر 10 خلافات في كرة القدم

بداية غير مقنعة مع بنفيكا
الآن، وبعد 12 مباراة له مع بنفيكا، فاز مورينيو في نصفها فقط، وخسر ثلاث مباريات، وتعرّض مجدداً لانتقادات حول أسلوبه. ولا يزال من غير الواضح كم سيستمر في تدريب بنفيكا، أو هل سيوافق على تسديد الفاتورة التي تركها وراءه في إسطنبول، خصوصاً بعد حصوله على تعويض بقيمة 15 مليون يورو (13 مليون جنيه إسترليني أو 17 مليون دولار) عند إقالته من فنربخشه.