دعا الاتحاد اللبناني لكرة السلة النائب فراس حمدان إلى عدم إقحام السياسة في الرياضة وعدم اللجوء إلى الكلام الشعبوي.

وجاء في بيان صادر عن الاتحاد: "لفتنا ما كتبه النائب الأستاذ فراس حمدان على صفحته على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، تعليقاً على قرار اتحادي اتُخذ، وفق القانون، بحق نادي "دوت سبوت الرياضي" (النبطية)، معتبراً أنّ القرار "غير مقبول". يود الاتحاد اللبناني أن يوضح أنّ قراره قانوني مئة في المئة وطبّق القانون بحذافيره لأنه لا يحق لأي نادٍ أن يخوض أي مباراة ضمن بطولة الفئة العمرية تحت الـ12 سنة بأقل من 10 لاعبين (وفق قانون الاتحاد الدولي لكرة السلة – فيبا للفئة العمرية تحت الـ12 سنة) علماً أنه مسجّل على كشف نادي "دوت سبوت الرياضي" 14 لاعباً".

وأضاف: "كما أنّ نظام بطولة تحت الـ12 سنة ينص على أنه لا يحق للاعب أن يلعب أكثر من ربعين وأن يخوض ربعاً واحداً حداً أدنى، وبالتالي هنالك استحالة قانونية وفنية بانطلاق المباراة بأقل من عشرة لاعبين. ومن المؤكد أنّ ردّة الفعل التي حصلت ليست بسبب اللاعب الغائب، مع العلم أنّ إدارة النادي لم تبلّغ الاتحاد بوجود ظرف استثنائي، ولم تطلب تأجيل المباراة، ولم يتم اقتراح أي أمر في الملعب المحدد لإقامة المباراة. وعندما طبّقنا القانون تحدث بعض المغرضين عن حجج واهية لغاية في نفس يعقوب".

شعار الاتحاد اللبناني لكرة السلة. (وكالات)

وتابع البيان: "لو تلقى الاتحاد كتاباً يطلب فيه تأجيل المباراة لكان وافق على التأجيل لكن إدارة النادي لم تبلّغ الاتحاد بأي أمر. لكن في مطلق الأحوال إنّ الأمور تأخذ مجراها، ضمن المسار القانوني، داخل الاتحاد الذي يقف إلى جانب جميع الأندية ويتحسس ظروفها. ويبدو أنّ خطوة النائب حمدان هي كلام شعبوي لأنّ المرجع الصالح للبت بأي موضوع، يتعلق بكرة السلة اللبنانية، هو الاتحاد الجهة المختصة بهذا المجال، وعلى النادي الذي يعتبر نفسه مغبوناً أن يلجأ إلى الوسائل القانونية الممنوحة له من قبل الاتحاد وفق نظامه".

وختم الاتحاد بيانه: "نتمنى من النائب حمدان عدم زج الأمور السياسية والأمنية بكرة السلة اللبنانية التي تعيش بمنأى عن تدخّل السياسة والسياسيين، وهذا من أسباب نجاحها".

ونشر النائب فراس حمدان على حسابه في "فيسبوك" منشوراً عبّر فيه عن امتعاضه ممّا حصل مع فريق "دوت سبوت" النبطية بعد تخسيره أمام فريق أبولو بطحة، حيث حضر من فريق "دوت سبوت" إلى مباراة ضمن بطولة لبنان لكرة السلة تحت 12 سنة بتشكيلة من 9 لاعبين فقط، مخالفاً القانون الدولي الذي ينص على ضرورة وجود 10 لاعبين على الأقل في صفوف كل فريق.

وفي اتصال مع مدرب الفريق، شفيق طه، أكّد أنّ الاتحاد اللبناني تصرّف وفق القانون، وأنّ ما قام به الاتحاد قانوني بنسبة 100%، مشيراً إلى أنه كان يأمل، هو واللاعبون الصغار وأهاليهم، أن يُنظر إلى الموضوع بلفتة إنسانية وتأجيل المباراة.

وأضاف طه أنّ النادي لم يطلب تأجيل المباراة قبل يوم من موعدها، ولم يتواصل مع الجهات المعنية بشأن التأجيل حتى وصول اللاعبين إلى أرض الملعب، ليجد أنّ أحد اللاعبين لم يحضر بسبب الغارات الأخيرة على الجنوب.

وشدّد طه على ضرورة النظر إلى هؤلاء الأطفال نظرة إنسانية، لتشجيعهم على الاستمرار في اللعب، وتقديم أفضل ما لديهم لكرة السلة اللبنانية والمساهمة في تطويرها.

من جهتها، أكدت الجهات المعنية في الاتحاد اللبناني لكرة السلة أنّ الاتحاد "أب عطوف ورحوم" مع جميع الفرق، خصوصاً الأطفال، وأنّ النادي لم يتواصل معهم قبل المباراة. وأضاف الاتحاد أنه لو تم التواصل مع النادي، لكان من الممكن تأجيل المباراة إلى وقت لاحق، مؤكداً أنه نفّذ القانون بتفاصيله كاملة.