مع اقتراب منتصف الموسم الكروي في أوروبا، يبدأ لاعبو كرة القدم بالنظر إلى المستقبل القريب، نحو حظوظهم في التواجد ضمن لوائح منتخباتهم المتوجهة إلى كأس العالم، التي ستقام هذا الصيف في الولايات المتحدة، والمكسيك وكندا.

وبنسبة كبيرة، سيتمحور السوق الشتوي المقبل حول الأسماء المحبوسة على دكة بدلاء فرقها أو المنتهية دورياتهم بحثاً عن أندية تنافسية تساعدهم في المحافظة على لياقتهم البدنية. فأي انتقال يُبرم سيكون حتماً جزء منه هدفه حجز مقعد في قوائم الـ26 لاعباً.

والآن سنعرض أبرز الأسماء المتوقع انتقالها هذا الشتاء:

إندريك - البرازيل (19 سنة)
يعيش البرازيلي إندريك أسوأ فتراته مع ريال مدريد، إذ شارك للمرّة الأولى منذ وصول المدرب الجديد الإسباني تشابي ألونسو هذا الموسم في مباراة ناديه الأخيرة أمام فالنسيا في الدوري، بعدمادخل بديلاً للفرنسي كيليان مبابي في الدقيقة 79.

وبحسب تقارير "إي اس بي أن البرازيل"، بدأ صاحب الـ19 عاماً بالنظر إلى خيارات إعارة ليحيي مسيرته من جديد، ولكن لن يكون انتقاله بلا شروط، إذ نشر التقرير مجموعة من المطالب التي وضعها البرازيلي على فريقه الجديد، وأهمّها: يجب أن يكون فريقاً يلعب في الدوريات الخمسة الكبرى أو من فرق القمّة في البرتغال، وينافس إما في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، ونادياً ذا فلسفة وطابع هجومي، وفي النهاية فريقاً منافساً على الدوري المحلي.

ويحظى البرازيلي باهتمام بعض الأندية الأوروبية؛ فقد أبدى كل من ليون الفرنسي وأستون فيلا الإنكليزي رغبة في الحصول على خدمات اللاعب في الانتقالات الشتوية المقبلة.

رحيم ستيرلينغ - إنكلترا (30 سنة)
منذ عودته إلى تشيلسي بعد انتهاء إعارته إلى أرسنال، لم يشارك رحيم ستيرلينغ في أي دقيقة لعب مع المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا. وإذا أراد دخول حسابات مدرب المنتخب الإنكليزي توماس توخيل، فسيحتاج بطل إنكلترا أربع مرات لإيجاد مكان يعيد له بريقه ويستفيد من خدماته مع مدرب ذي خبرة عالية يستطيع إعادته إلى مستواه السابق.

حكيم زياش - المغرب (32 سنة)
أعلن نادي الوداد البيضاوي المغربي انتقال اللاعب حكيم زياش بعد انتهاء فترته في الدوري القطري، مع نادي الدحيل. ويتوجه الدولي المغربي لخوض تحدٍّ جديد في الدوري المغربي في محاولة للعودة إلى حسابات مدرب المنتخب وليد الركراكي.

المغربي حكيم زياش. (وكالات)

هيونغ مين سون - كوريا الجنوبية (33 سنة)
اعتاد متابعو الدوري الأميركي لكرة القدم على مواعيد الانتهاء المتأخرة بالنسبة إلى الدوريات الأوروبية، ما يفتح الباب أمام الكوري الجنوبي هيونغ مين سون للعودة إلى أوروبا على سبيل الإعارة، للبقاء على أعلى مستوى من التنافسية تحضيراً للحدث الكروي الأبرز.

وظهرت تقارير صحافية تربط سون بالدوري الإيطالي عبر بوابة إيه سي ميلان. خطوة ليست الأولى من نوعها، فقد اشتهر بها الإنكليزي ديفيد بيكهام، الذي انتقل إلى النادي نفسه بعد نهاية موسمه مع لوس أنجلس غالاكسي في شتاء 2010 تحضيراً لكأس العالم لنفس العام، لكنه لم يشارك فيها بسبب إصابتة في تمزق في وتر أخيل.

ليونيل ميسي - الأرجنتين (38 سنة)
حاله كحال الكوري سون؛ يستعد الأرجنتيني ليونيل ميسي للدفاع عن لقب كأس العالم الذي حازه في النسخة الماضية في قطر 2022. ومن المستبعد أن يبقى الأخير من دون مشاركات لأربعة أشهر، خصوصاً إذا أخذنا عامل السن في الحسبان، إذ يأمل صاحب الـ38 سنةً الدخول إلى بطولته الأخيرة مع المنتخب بأفضل شكل على الصعيد البدني.

وظهرت في الآونة الأخيرة تقارير ومقابلات سعودية تُشير إلى أنّ الأرجنتيني عرض خدماته على الدوري السعودي بعقد إعارة لأربعة أشهر، خلال محادثات جرت أثناء كأس العالم للأندية الأخيرة. لكن جاء الجواب بالرفض القاطع باعتبار أنّ الدوري السعودي لن يكون محطة إعداد لميسي للمشاركة في كأس العالم 2026.

خاميس رودريغيز - كولومبيا (34 سنة) 
ما زال الكولومبي ضمن حسابات منتخبه، لكن مع تخبطات عدة على مستوى الأندية، تراجع إلى مقاعد البدلاء. يحتاج خاميس إلى فتح صفحة جديدة مع نادٍ جديد من أجل ضمان مشاركته هذا الصيف مع الـ"كافيتيروس".

مارك آندريه تير شتيغن - ألمانيا (33 سنة)
خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، خاض مارك آندريه تير شتيغن معركة خارج أرضية الملعب مع نادي برشلونة، بعد ضغط إعلامي وإداري لخروج اللاعب؛ أولاً بسبب راتبه العالي، ثانياً لسوء مستواه في السنوات الماضية، بالإضافة إلى استبداله بالحارس الجديد الإسباني خوان غارسيا القادم من إسبانيول.

وبعد تمسك الألماني بالبقاء، انتهى الصراع الداخلي بخسارته لمقعده الأساسي في حراسة مرمى "البلوغرانا" لصالح الوافد الجديد. وفي ظل محاولات لإقناعه بالمغادرة، تلقى إصابة في أسفل الظهر، احتاجت إلى خضوعه لعملية جراحية، أبعدته عن النادي لفترة طويلة.

وأشارت تقارير إسبانية إلى اقتراب الحارس الألماني من الحصول على الضوء الأخضر من أطباء النادي الكاتالوني لمباشرة التمارين، وبعد وصوله إلى حائط مسدود مع الإدارة. وتفيد التقارير ذاتها بانفتاح شتيغن على قرار المغادرة على سبيل الإعارة محاولاً إحياء مسيرته والحفاظ على فرص مشاركته أساسياً مع المنتخب الألماني في كأس العالم 2026.