قمة مانشستر سيتي ودورتموند بنكهة عربية
تتجه الأنظار يوم الأربعاء إلى القمة بين مانشستر سيتي الإنكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني على ملعب الاتحاد، ضمن منافسات الجولة الرابعة للدور الأول من بطولة دوري أبطال أوروبا.
لم يخسر لا مانشستر سيتي ولا بوروسيا دورتموند في الجولات الثلاث الأولى من المسابقة الأوروبية الأعرق، إذ خرجا بانتصارين وتعادل وحيد قبل أن يقابلا بعضهما البعض.
تتسم هذه المواجهة بالندية والإثارة، إذ يلعب كلا الفريقين كرة قدم هجومية ممتعة، لكن أمام المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي يعشق لغة الاستحواذ على الكرة، يتحوّل الخصم في غالبية الأحيان إلى فريق دفاعي.
ما يميّز هذه القمة، ليس فقط ما سيقدّمه كل من غوارديولا والمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش في هذه المواجهة، بل أيضاً بالحضور العربي داخل المستطيل الأخضر.
يمتلك سيتي النجم المصري عمر مرموش في خط الهجوم، الذي انتقل إليه من أينتراخت فرانكفورت الألماني مقابل 75 مليون يورو. لم يقدم مرموش شيئاً يُذكر هذا الموسم، إذ يلعب النروجي إرلينغ هالاند الدور الأساسي في تشكيلة غوارديولا، فخرج المصري بهدف واحد وتمريرة حاسمة خلال 10 مباريات شارك فيها في مختلف المسابقات.
أما الظهير الجزائري ريان آيت نوري، الذي انضم هذا العام أيضاً آتياً من ولفرهامبتون مقابل نحو 37 مليون يورو، فقد شارك في 8 مباريات محققاً تمريرتين حاسمتين.
في المقابل، فرض الجناح الفرنسي الجزائري، ريان شرقي، نفسه أكثر مع "سيتيزينز"، إذ خاض 11 مباراة وسجل 3 أهداف و4 تمريرات حاسمة. علماً أنه كلف خزينة سيتي نحو 37 مليون يورو أيضاً قادماً من ليون الفرنسي بداية الموسم الحالي.
من جهة أخرى، يمتلك بوروسيا دورتموند الجزائري رامي بن سبعيني الذي يلعب في صفوفه منذ عام 2023، والذي يشكل ركيزة أساسية في تشكيلة النادي الألماني.

خاض المدافع الجزائري 18 مباراة مع "الجراد الأصفر" هذا الموسم، مسجلاً هدفين وتمريرة حاسمة، ومن المُنتظر أن يكون له دور بارز في تشكيلة كوفاتش أمام "دبابات" بيب الهجومية.
التواجد العربي لم يعد نادراً في الملاعب الأوروبية، فكثير من الأندية تضم أسماء عربية أو ذات أصول عربية، وعدد كبير منهم يتركون بصمتهم مع فرقهم. واللافت أنّ عدد اللاعبين العرب يرتفع كثيراً في السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد تطوّر اللعبة في بعض الدول، خصوصاً في المغرب والجزائر.
نبض