في ما يبدو وكأنه خيار "تسليم آمن للسلطة" من رئيسه الحالي محمود الخطيب، تجرى انتخابات الأهلي المصري يومي الخميس والجمعة لانتخاب مجلس إدارة يقود النادي "الأحمر" بين عامي 2025 و2029.

وبعد الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، حُسمت مواقع الرئيس ونائب الرئيس وأمين الصندوق بانتظار موافقة الجمعية العمومية، فيما تقتصر المنافسة على مقاعد مجلس الإدارة.

وترشح الرئيس الحالي محمود الخطيب وحيداً على منصب الرئيس، ورجل الأعمال ياسين منصور لمنصب نائب الرئيس، وعضو المجلس الحالي خالد مرتجي على منصب أمين الصندوق، فيما ترشح للعضوية الأعضاء الحاليون طارق قنديل ومحمد الغزاوي ومحمد الدماطي ومحمد الجارحي، بالإضافة للاعب ومدير الكرة السابق سيد عبد الحفيظ وأحمد حسام عوض وحازم هلال.

كما ترشح الثنائي حسن طنطاوي وأحمد شريف وهما المرشحان الوحيدان كمستقلين من خارج قائمة الخطيب، وللعضوية تحت سن 35 عاماً ترشح كل من رويدا هشام وإبراهيم العامري نجل نائب رئيس النادي الراحل العامري فاروق.

وسيتم اختيار رئيس ونائب رئيس وأمين صندوق بالإضافة لسبعة أعضاء فوق السن وعضوين تحت السن، وهو ما يعني وجود انتخابات فعلية على مقاعد العضوية فوق السن فقط لوجود 9 مرشحين. ويشترط حضور 5 آلاف عضو على الأقل للجمعية العمومية لانتخاب مجلس جديد.

وكان الخطيب قد أعلن في وقت سابق أنه لن يترشح لرئاسة الأهلي لفترة جديدة بسبب متاعبه الصحية، قبل أن يتراجع عن قراره ويقرر الترشح "بشروط خاصة" وفق ما أسماها في بيان رسمي.

ومع الإعلان عن ترشح ياسين منصور على منصب نائب الرئيس، بدا الأمر وكأنه انتقال سلمي للسلطة من الخطيب لمنصور، الذي كان ضمن المرشحين لدخول الانتخابات على منصب الرئيس في وقت سابق.

الخطيب ومنصور (وكالات)

وكان منصور، وهو أحد أبرز رجال الأعمال المصريين، عضواً بمجلس إدارة الأهلي في الفترة من 2000 إلى 2008، كما عمل رئيساً لشركة الأهلي لكرة القدم بين عامي 2021 و2022. وترددت أنباء عن نيته الترشح لرئاسة الأهلي، قبل أن يجتمع بالخطيب ويعلن الأخير تواجده في منصب نائب الرئيس ضمن قائمته الانتخابية، فيما يعد تمهيداً لتولي منصور رئاسة النادي لاحقاً.

وقال الخطيب (70 عاماً) في تصريحات تلفزيونية "أعاني من متاعب صحية منذ سنوات طويلة، وخضعت لخمس عمليات جراحية بالعنق والظهر في ألمانيا. طالبني الأطباء بالحصول على راحة وكنت على وشك الاعتذار عن رئاسة النادي لكن الظروف لم تسمح بذلك. حينما أعلنت عدم الترشح كان ذلك بالاتفاق مع أسرتي، لكن رؤية مشاعر الجماهير وأعضاء النادي جعلتني أتراجع بشروط خاصة".

وأوضح الخطيب أنه سيعمل لفترة أقل في الدورة الانتخابية المقبلة، وأنه ضم ياسين منصور كنائب للرئيس من أجل نقل الملفات الإدارية له، وقال "اجتمعت بمنصور وأخبرته بنيتي عدم الترشح لكنه أخبرني أننا سنعمل سوياً كرئيس ونائب. منصور يملك المقومات اللازمة ليكون رئيساًَ للأهلي في المستقبل القريب".


عودة في الوقت المناسب
من جانبه، أوضح ياسين منصور (64 عاماً) أنه عاد للأهلي في الوقت المناسب بعد أن اعتذر عن العمل من قبل بسبب ضغوط العمل في شركاته الشخصية.

أوضح منصور أن الخطيب عرض عليه الترشح لرئاسة النادي وأنه سيدعمه، لكنه أقنعه بالترشح للرئاسة والعمل معه كنائب لأهمية وجود الخطيب، ولأنه يحتاج لبعض الوقت للإلمام بطبيعة العمل الإدارية بالنادي.

ويملك منصور عدة شركات في مجالات التعمير والاستثمار، بالإضافة لحقوق توزيع عدد من العلامات التجارية العالمية في مصر في مجالات السيارات والأغذية والفنادق، بالإضافة لعضوية عدد من الجمعيات الأهلية والمنظمات الخيرية والمصارف.

وقال منصور في تصريحات تلفزيونية "لو رفض الخطيب الترشح كان من الممكن أن أدخل الانتخابات على منصب الرئيس، لكنني أرى أن الأهلي بحاجة للخطيب في الوقت الحالي وسنعمل سوياً مع بقية أعضاء مجلس الإدارة من أجل أن يتواجد الأهلي في مكانته التي يستحقها".

وأضاف "الأهلي علامة تجارية كبيرة للغاية في الشرق الأوسط وإفريقيا ويستحق الأفضل دائماً. هدفي هو تكوين إدارات محترفة تملك كافة الصلاحيات ثم يتم محاسبتها في نهاية العام"، مشيراً لنيته مع المجلس الجديد في إنشاء فروع أخرى للأهلي داخل وخارج مصر.

ويملك الأهلي حالياً 4 فروع بالجزيرة ومدينة نصر والشيخ زايد والتجمع الخامس.