لطالما أدّت الأندية المغربية دوراً بارزاً على المستوى الأفريقي خلال السنوات الماضية، فبعدما وصل الرجاء البيضاوي إلى نهائي كأس العالم للأندية عام 2013 قبل أن يخسر اللقب أمام بايرن ميونيخ الألماني، تمكن الوداد الرياضي من التتويج مرّتين بلقب دوري أبطال أفريقيا عامي 2017 و2022، فيما حقق نهضة بركان ثلاثة ألقاب في كأس الاتحاد الأفريقي "كونفيدرالية".

لكن هذه النجاحات، رغم بريقها القاري، لم ترق إلى ما حققته المنتخبات المغربية على الصعيد العالمي، إذ تمكن المنتخب المغربي الأول من الوصول إلى نصف نهائي مونديال 2022 في قطر، فيما تُوِّج منتخب الشباب تحت 20 سنة بطلاً للعالم أخيراً، وغيرها من الإنجازات الكبرى، ما عزّز مكانة الكرة المغربية على الخريطة الدولية.

وفي خضم هذا النجاح، لم يكن مستغرباً أن تعرف الملاعب المغربية صفقات كبرى، يأتي على رأسها تعاقد نادي الوداد مع الدولي السابق "الساحر" حكيم زياش، الذي انضم للدفاع عن ألوان "وداد الأمة" هذا الموسم في صفقة وصفت بأنها من الطراز العالمي.

ويرى مسؤولو النادي أنّ وجود زياش مع الفريق الأحمر ليس مجرّد إضافة فنية "بل هو دفعة معنوية هائلة للاعبين والجماهير على حد سواء. هو لاعب يملك الخبرة والقدرة على قيادة الفريق داخل وخارج الملعب".

جمهور الوداد. (وكالات)

ويمتلك زياش خبرة طويلة اكتسبها خلال مسيرته الاحترافية في أوروبا، إذ لعب لأندية كبيرة مثل أياكس أمستردام الهولندي، تشيلسي الإنكليزي، وغلطة سراي التركي، إضافة إلى مشاركاته الدولية مع منتخب "أسود الأطلس". اللعب في الدوري المغربي، تحديداً مع النادي الأكثر جماهيرية، يحمل وقعاً خاصاً ليس فقط على زياش نفسه، بل على مستوى الكرة في المغرب ككل، إذ سيصبح الوداد بمثابة عنصر جاذب للنجوم الباحثين عن تحديات جديدة.

زياش والركراكي. (وكالات)

ويقول مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي: "حكيم ليس مجرّد لاعب مميز، بل قائد ومرشد للاعبين الأصغر سناً. عودته إلى الدوري المغربي ستتيح له استعادة مستواه ورفع حظوظه في العودة إلى تشكيلة المنتخب الوطني".