غسان طاشكندي لـ"النهار": لتقليص الفوارق بين الأندية وعرقجي قيمة مضافة
على هامش مباراة القمة بين نادي العلا السعودي ونادي اتحاد جدة ضمن المرحلة الخامسة من الدوري السعودي، كان لـ"النهار" لقاء مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة الدكتور غسان طاشكندي للحديث عن تطوّر اللعبة في المملكة واستقطابها لكبار النجوم في الآونة الأخيرة.
لمشاهدة الحلقة كاملة
ورحّب طاشكندي في البداية بوجود الجالية اللبنانية في ملاعب كرة السلة السعودية، مشيداً بهذا الاهتمام ومتمنياً أن يتوسّع أكثر في المستقبل القريب. كذلك، عبّر عن اهتمامه بنشر اللعبة أكثر في الدول الأخرى، من خلال بث المباريات على أكثر من منصة وتلفزيون، بينها قناة "أل بي سي" اللبنانية.
وأضاف: "لدينا شراكات إعلامية مهمة، وقنوات ستكون ناقلة للدوري السعودي في 4 دول مختلفة: القنوات السعودية مع أم بي سي غروب ومنصة شاهد، بالإضافة إلى دبي وأل بي سي وقناة كويتية".
وشدّد على ضرورة تطوير الدوري أكثر، وأردف: "لا يزال أمامنا طريق طويل من أجل تحسين هذه النقطة".

وعن أهمية وجود وائل عرقجي في الدوري السعودي وتحديداً مع نادي العلا، أجاب: "وائل له قيمة كبيرة جداً على المستوى القاري كما في الدول العربية ولبنان. عرقجي سيرفع الدوري السعودي وهو إضافة كبيرة للاعبين أيضاً، ويجب أن نستغل وجوده هنا".
أما عن فارق المستوى بين الأندية في الدوري السعودي وعمل الاتحاد في هذا الصدد من أجل تقليص الهوة بينها، فأشار إلى أنه "يوجد بكل تأكيد أكثر من خطة نعمل على تطبيقها في نهاية الموسم بعد موافقة الجمعية العمومية".
وتابع: "النجوم يتجهون الى اللعب في الأندية الأربعة الكبرى كما هي الحال في البطولات الخارجية، من أوروبا إلى مصر ولبنان... لكننا نعمل قدر المستطاع على وضع لوائح واضحة لتخفيف عملية تكديس اللاعبين في فرق واحدة".

واستقطب الدوري السعودي أسماء كبيرة مثل ثون مايكر وجوناثان غيبسون وغيرهما من اللاعبين الأجانب لتدعيم صفوف الأندية ورفع مستوى المنافسة على لقب البطولة. وعلق طاشكندي على هذا الأمر قائلاً: "هذا الموضوع مهم جداً، فكلما استقطبنا لاعبين مميزين سيُشكلون إضافة بكل تأكيد؛ أولاً لأنهم يتدربون مع اللاعبين السعوديين ما يرتقي بمستوى اللاعب المحلي. ثانياً لأنّ المهارات التي يمتلكونها تزيد المتعة لدى الجمهور وجمالية اللعبة".
وتلعب أندية الدوري السعودي بلاعبَين أجنبيين على أرض الملعب فيما نظام بطولة "WASL" يقضي بوجود 3 لاعبين أجانب على أرض الملعب. وعما إذا كان هذا الأمر سيؤثر على الفرق السعودية، أجاب: "بكل تأكيد سيؤثر، لكن في الوقت عينه السعودية لديها فريقان يُشاركان في بطولة "WASL" بينما هناك 8 فرق لا تخوض هذه البطولة، لهذا لجأنا إلى اعتماد لاعبَين أجنبيين على أرض الملعب في بطولة الدوري، وهذا يُعطي فرصة للاعب المحلي من أجل المشاركة واكتساب الخبرة".
وواصل: "لإعطاء اللاعب المحلي حقه يجب أن يكون تواجده على أرض الملعب أكبر من تواجد اللاعب الأجنبي".
وتطرّق إلى وضع المنتخب السعودي قبل خوض التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، قائلاً: "عام 2017 كنا في المركز 24 على مستوى القارة، و120 على مستوى العالم، أما اليوم فتقدّمنا إلى المركز 60 أو 61، ولا يزال غير مرضٍ لنا. لكن هذا التقدّم جاء نتيجة وجود لاعبين بجودة عالية، واحتكاك مهم في الدوري، وبطولات إقليمية وقارية على مستوى عالٍ، كل ذلك مع جودة اللاعبين المحترفين والمدربين رفعوا المستوى".
وفي ما خص بطولة آسيا التي أقيمت في جدة، لفت إلى أنّ "المنتخب السعودي لعب مباريات جميلة، خسرنا أمام الصين بفارق 6 نقاط، وفزنا على الهند والأردن، أما المباراة الأخيرة فكانت قاتلة بالنسبة إلينا وهزمنا بشكل دراماتيكي. أنا فخور جداً باللاعبين والمستويات ونحن متحمّسون لتصفيات كأس العالم".
وختم حديثه: "يشرّفنا أن نلعب مع لبنان وستكون منافسة شريفة بكل تأكيد، أما بالنسبة إلى اللاعب المجنّس فلدينا محمد علي عبدالرحمن الذي كان هداف بطولة آسيا الأخيرة".
نبض