تحليل الكلاسيكو... 4 أسباب قادت ريال مدريد لإسقاط برشلونة
نجح ريال مدريد بقيادة مدربه تشابي ألونسو في تحقيق أول فوز له في الكلاسيكو كمدرب للميرينغي، بتغلبه على برشلونة 2-1 على ملعب "سانتياغو برنابيو"، في قمة المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني.
فوز منح ريال مدريد صدارة لا ليغا بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، مؤكداً تفوقه الفني والتكتيكي في واحدة من أكثر نسخ الكلاسيكو سخونة في السنوات الأخيرة.
وفيما يلي أربعة أسباب رئيسية قادت ريال مدريد إلى الانتصار في الكلاسيكو:
1- صلابة دفاعية رغم الغيابات
دخل ريال مدريد اللقاء وهو يعاني من عدة إصابات في الخط الخلفي، لكن ألونسو نجح في إعادة تنظيم المنظومة الدفاعية بذكاء.
اعتمد على ديان هويسين كأساسي، فيما استعان بـ كارفاخال خلال الشوط الثاني لتعويض إصابة فيدي فالفيردي، ورغم الشكوك التي سبقت المباراة، ظهر الدفاع الملكي متماسكاً ومنسقاً في التعامل مع محاولات برشلونة المحدودة.
الأداء الدفاعي المنضبط منح الفريق ثقة في البناء من الخلف وحرية أكبر للوسط في فرض السيطرة.
2- تفوق ألونسو التكتيكي على هانسي فليك
رغم غياب فليك عن مقاعد البدلاء بسبب الإيقاف، إلا أن الفارق التكتيكي بين الفريقين كان واضحاً منذ البداية.
ألونسو فرض أسلوبه القائم على التحكم في المساحات والضغط الذكي، واستغل بطء ارتداد برشلونة لينفذ هجمات مرتدة قاتلة بقيادة مبابي وبيلينغهام.
في المقابل، بدا برشلونة بلا هوية واضحة، خصوصاً مع غياب عناصره الأساسية مثل ليفاندوفسكي ورافينيا وغافي، ففقد العمق والفاعلية الهجومية.
ألونسو حقق ما فشل فيه في مباريات كبرى سابقة، فوز كبير يمنحه الثقة ويؤكد أنه قادر على قيادة ريال مدريد في المواعيد الصعبة.
3- ثنائية مبابي وبيلينغهام الحاسمة
واصل كيليان مبابي تألقه اللافت بتسجيله الهدف الأول وصناعته الفارق بتحركاته المستمرة خلف الدفاع الكاتالوني.
الفرنسي رفع رصيده إلى 11 هدفاً في 10 مباريات بالليغا، مؤكدًا أنه أصبح السلاح الأبرز في تشكيلة ألونسو.
أما جود بيلينغهام، فعاد إلى قمة مستواه بعد فترة من التراجع، فسجل هدف الفوز وصنع الآخر بتمريرة سحرية لمبابي.
الثنائي أعاد إلى الأذهان نسخة ريال مدريد المرعبة التي كانت تحسم الكلاسيكو بلمسة من نجم.
4- ذكاء الوسط ونجاح الخطة الدفاعية

اعتمد ألونسو على توازن مثالي في الوسط بين كامافينغا وبيلينغهام وغولر، مع أدوار متبادلة في التمرير والضغط.
تحركات كامافينغا التكتيكية من الجهة اليمنى إلى العمق أربكت منظومة برشلونة، وسمحت لمبابي وبيلينغهام باستغلال المساحات خلف المدافعين.
في الشوط الثاني، تراجع مدريد بشكل منظم واعتمد على الهجمات المرتدة، محافظاً على التقدم رغم ضغط برشلونة المتأخر، خصوصاً بعد طرد بيدري في اللحظات الأخيرة.
هذا الانضباط الدفاعي يؤكد أن ريال مدريد الجديد أكثر تماسكاً وهدوءاً في إدارة الفوارق خلال المباريات الكبرى.
نبض