تشابي ألونسو أمام لعنة الكلاسيكو الأول
يترقب عشاق كرة القدم حول العالم المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة في "كلاسيكو الأرض"، لكن الأنظار هذه المرة تتجه نحو شخص واحد تحديداً، تشابي ألونسو، الذي يستعد لخوض أول كلاسيكو له كمدرب لريال مدريد، في تشرين الأول/أكتوبر 2025، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات مؤلمة عاشها أسلافه على مقعد تدريب الملكي.
ألونسو، الذي يعرف أجواء الكلاسيكو جيداً من أيامه كلاعب وسط في ريال مدريد، يدخل اللقاء وهو يدرك أن التاريخ لا يرحم، فهذه المواجهة كانت في كثير من الأحيان نقطة تحول مصيرية في مسيرة مدربي الميرينغي، بين من صنع بها مجده ومن خسر كل شيء بعدها.
تاريخ قاسٍ يطارد مدربي ريال مدريد
منذ مطلع الألفية، كانت البداية في الكلاسيكو شديدة القسوة على أغلب مدربي ريال مدريد، ففي عام 2018، تلقى جولين لوبيتيغي خسارة مهينة بنتيجة 1-5 في "كامب نو" أمام برشلونة بقيادة لويس سواريز، ليُقال في اليوم التالي مباشرة.
أما رافائيل بينيتيز، فقد عاش سيناريو مشابهاً عام 2015 حين خسر بنتيجة 0-4 في سانتياغو برنابيو، ما أدى إلى اهتزاز مكانته ورحيله لاحقاً.
حتى جوزيه مورينيو، أحد أكثر المدربين خبرةً، لم يسلم من اللعنة، إذ كانت بدايته في الكلاسيكو كارثية بخسارة 0-5 في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، في واحدة من أسوأ هزائم ريال مدريد خلال العقدين الأخيرين.
استثناءات قليلة وسط العواصف
في المقابل، هناك من كسر هذه القاعدة، ففي نيسان/أبريل 2016، افتتح زين الدين زيدان سجله في الكلاسيكو بانتصار مثالي بنتيجة 2-1 في "كامب نو"، رغم النقص العددي، لينهي سلسلة برشلونة التي امتدت إلى 36 مباراة دون هزيمة.
كذلك تمكن بيرند شوستر عام 2007 من تحقيق الفوز بهدف نظيف خارج الديار، بينما استطاع كارلو أنشيلوتي في فترته الثانية أن يبدأ بانتصار مهم في كامب نو بعد أن خسر في أول كلاسيكو له عام 2013.
لكن هذه الحالات تبقى استثناءات نادرة وسط سلسلة من البدايات الكارثية لمدربي ريال مدريد في مواجهة برشلونة.
ألونسو بين الطموح والخطر

ويعلم تشابي ألونسو أن أول كلاسيكو له لن يكون مجرد مباراة في جدول الدوري، بل اختباراً نفسياً وتاريخياً أمام جماهير لا تقبل سوى الانتصار، خاصة بعد النجاحات التي حققها في رحلته التدريبية مع باير ليفركوزن.
وبين ضغوط الإرث الثقيل وتطلعات العودة إلى القمة، يسعى ألونسو لكتابة صفحة جديدة مختلفة عن تلك التي سقط فيها من سبقوه.
نبض