شهدت قمة المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي لكرة القدم بين نابولي وإنتر ميلان واقعة مثيرة للجدل، بعدما تعرض النجم البلجيكي كيفين دي بروين لإصابة غريبة ومؤثرة مباشرة بعد تسجيله هدف التقدم لفريقه من ركلة جزاء، ليغادر الملعب باكياً وسط تصفيق جماهير ملعب دييغو أرماندو مارادونا.

وبدأت القصة في الدقيقة 31 عندما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لصالح نابولي بعد العودة لتقنية الفيديو إثر عرقلة داخل منطقة الجزاء، وتقدم دي بروين لتسديد الكرة بثقة، محرزاً الهدف الأول في الدقيقة 33 بتسديدة متقنة على يمين الحارس السويسري يان سومر، ليمنح فريقه الأفضلية في المواجهة القوية أمام إنتر ميلان.

لكن فرحة اللاعب لم تدم طويلاً، إذ أمسك النجم البلجيكي بعضلة الفخذ الخلفية فور تسديد الكرة، وظهرت عليه علامات الألم الشديد، ليطلب تدخل الطاقم الطبي على الفور. 

وبعد محاولات قصيرة لإسعافه، تأكد عدم قدرته على استكمال المباراة، ليخرج من أرض الملعب في الدقيقة 37 باكياً، وسط تعاطف كبير من جماهير نابولي وزملائه في الفريق، ودفع المدير الفني أنطونيو كونتي بالبديل ماتياس أوليفيرا لتعويضه.

كيفين دي بروين (اكس)

وتأتي هذه الإصابة لتشكّل صدمة لجماهير نابولي التي كانت تعوّل كثيراً على خبرة وإبداع دي بروين، الذي انضم إلى صفوف الفريق في الميركاتو الصيفي الماضي بصفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع مانشستر سيتي الإنكليزي، ومنذ قدومه إلى الجنوب الإيطالي، أصبح البلجيكي أحد ركائز الفريق الأساسية بفضل تمريراته الحاسمة وقدرته على التحكم في نسق اللعب.

ووفقًا للإحصاءات، فقد شارك دي بروين في 11 مباراة مع نابولي هذا الموسم في مختلف المسابقات، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة، مما يعكس تأثيره الكبير في أداء الفريق منذ انطلاق الموسم.

وعلى الرغم من خروجه المبكر، تمكن نابولي من استكمال المباراة بنجاح وتحقيق فوز ثمين على إنتر ميلان بنتيجة 3-1، بفضل أهداف سكوت مكتوميناي وأنغويسا في الشوط الثاني، ليحسم قمة المرحلة الثامنة ويصعد إلى صدارة الدوري الإيطالي برصيد 18 نقطة، متفوقاً على ميلان بنقطة واحدة، فيما توقف رصيد إنتر عند 15 نقطة في المركز الثالث.