حمزة إكمان "أسد مغربي" في ساحة الكبار
في عالم لا يعترف إلا بالقوة والتميز، يبرز حمزة إكمان كأحد رموز الجيل الجديد الذي يواجه الأضواء بلا تردد، ويتحدى المنافسة بثقة وإصرار.
بشجاعته الملحوظة وحضوره الراسخ، بدأ "الأسد المغربي" يشق طريقه نحو القمة، مؤكداً أنه لا يرغب بالبقاء في الظل، بل يريد أن يعتلي الصدارة؛ وبإرادته القوية وتفوقه الملحوظ، يمضي بخطى ثابتة ليصبح اسماً بارزاً في قائمة النجوم.

قدّم حمزة إكمان نفسه كمهاجم هدّاف؛ ورغم أدائه المميز وأرقامه اللافتة، لا يزال بعيداً من التغطية الإعلامية التي توازي موهبته، خصوصاً إذا ما قورن بلاعبي العرب المحترفين في أوروبا.
ظهر تألق إكمان خلال لحظات حاسمة، أبرزها تسجيله هدفين مهمين في لقاء فريقه ليل الفرنسي أمام باوك اليوناني ضمن منافسات الدوري الأوروبي، بعدما دخل المباراة بديلاً، وانتهت المواجهة بهزيمة ليل، لكنّ أداءه اللافت وبصمته الهجومية خطفا الأنظار وأكدا أنه لاعب قادر على صناعة الفارق في أي وقت.
لم تكن أهدافه تقليدية، إذ جاء الهدف الأول من رأسية مثالية أسكنها الزاوية البعيدة بدقة عالية، وتمكّن في الهدف الثاني من تسجيل تسديدة صاروخية بالقدم اليسرى من خارج منطقة الجزاء.
لم يتوقف تألق إكمان عند تلك المباراة؛ فمنذ بداية الموسم، ساهم في إحراز ستة أهداف وقدم تمريرة حاسمة خلال 12 مباراة فقط. ومع قلة مشاركاته كلاعب أساسي، أثبت جدارته في كل مرّة تُمنح له فرصة اللعب.
كل ظهور جديد لإكمان يضيف دليلاً على أنه مهاجم استثنائي يتمتع بذكاء فطري وحركة مرنة داخل منطقة الجزاء، فقدرته على استخدام كلتا قدميه ببراعة تجعل منه تهديداً مستمراً لدفاعات الخصوم.
حمزة إكمان ليس مجرّد موهبة عابرة، بل مشروع نجم يتطوّر بثبات، والأهم أنّ هذه المهارات هي نتاج تدريبه ونشأته الكروية في المغرب، ما يعكس تميز الأكاديميات المغربية في إنتاج مواهب قادرة على ترك أثرها على الساحة العالمية.
نبض