لم تمر تصريحات النجم الشاب لامين يامال، لاعب برشلونة، مرور الكرام داخل أروقة ريال مدريد، بعدما أطلق تعليقات اعتبرها كثيرون مسيئة للنادي الملكي خلال ظهوره في بث مباشر مع الإعلامي الشهير إيباي يانوس ضمن فعالية من فعاليات "كينغز ليغ"، إذ لمّح بسخرية إلى أن "ريال مدريد يسرق".

هذه التصريحات أثارت موجة من الغضب داخل النادي الأبيض، إذ وصفها اللاعبون وبعض مسؤولي الفريق بأنها "تصريحات غبية" و"غير محترمة"، لا تليق بلاعب في هذا العمر ولا بمكانته الحالية في كرة القدم الإسبانية. 
وأكدت مصادر مقربة من غرفة ملابس ريال مدريد أن مثل هذه التصرفات تُعد تجاوزاً لا يمكن تجاهله، خصوصاً عندما تصدر من لاعب دولي يمثل المنتخب الإسباني إلى جانب عدد من نجوم الريال.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فقد قرر ريال مدريد الرد على هذه التجاوزات بطريقته الخاصة، إذ سيتولى القائد داني كارفاخال مهمة الحديث مباشرة مع لامين يامال بعد انتهاء مواجهة الكلاسيكو المقبلة بين الفريقين، والمقررة يوم الأحد على ملعب سانتياغو برنابيو.

ويرى قادة الفريق الملكي أن الحوار المباشر مع اللاعب الشاب هو أفضل وسيلة لتوضيح خطورة ما قاله، من دون الدخول في سجالات إعلامية قد تزيد من حدة التوتر بين الناديين. 

ويعتزم كارفاخال أن يوجه له رسالة واضحة بأن ما صدر منه لا يُعتبر مجرد "مزحة"، بل "إهانة" تتنافى مع قيم الاحترام التي يجب أن تسود بين لاعبي الأندية الإسبانية، خصوصاً أولئك الذين يجتمعون تحت راية المنتخب الوطني.

لامين يامال (أ ف ب)

كما تخشى إدارة ريال مدريد من أن تمتد آثار هذه الواقعة إلى داخل صفوف المنتخب الإسباني، إذ تربط عدداً من لاعبي الريال وبرشلونة علاقة زمالة قوية في صفوف "لا روخا"، ويعتقد مسؤولو النادي أن تصريحات يامال قد تهدد الأجواء الإيجابية التي سادت في المعسكر الأخير للمنتخب، وربما تثير توترات غير مرغوب فيها مع اقتراب استحقاقات مهمة، أبرزها التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة، والمقرر أن يخوضها المنتخب أمام كل من جورجيا وتركيا في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

وبينما يلتزم ريال مدريد الصمت الإعلامي الرسمي حالياً، يبدو أن النادي اختار الرد الميداني داخل الملعب في الكلاسيكو المنتظر، إلى جانب الرد الأخلاقي عبر قائده كارفاخال، الذي يُعرف بحكمته داخل المنتخب وقدرته على تهدئة الأجواء.