محلّقات جنوبية تجاهر بالسلام... 1700 طائرة ورقية تجمع ما بددته مسيرات الموت (صور وفيديو)

"لأن فرح ولادنا مسؤوليتنا ولأن طيارة الورق جزءاً من هوية ضيعتنا، وحتى يبقى تقليداً سنوياً يميز بلدتنا ويرفع قلوبنا تحت سما واحدة، منلتقى سوا حتى نلوّن سما الزرارية بألف لون وأمل".
تحت هذا الشعار، وفي ظل استمرار تحليق الطيران الحربي والمسير الاسرائيلي في أجواء الجنوب، ومواصلة اعتداءاته وغاراته على البشر والحجر رغم اتفاق وقف النار الذي تخرقه إسرائيل كل يوم، ووسط أجواء من الفرح والبهجة والأغاني الوطنية لفيروز وصباح وزياد الرحباني، اجتمع نحو 2000 شخص من أهالي الزرارية (منطقة الزهراني) وبعض القرى المجاورة، من أعمار مختلفة، يتقدمهم رئيس بلدية الزرارية كامل مروة وأعضاء المجلس البلدي وعدد من رؤساء المجالس البلدية وأعضائها من الجوار، الى هيئات صحية من الصليب الأحمر اللبناني، للمشاركة في "مهرجان طيارة الورق" الذي نظمته البلدية على اراضي محلة ضهر الهوا عند الأطراف الجنوبية للبلدة.
وطوال أكثر من ساعتين، وفي ظل تحليق مسيرة إسرائيلية على علو مرتفع، تبارى المشاركون ولاسيما منهم الأهل وأبنائهم في التحليق بالطائرات الورقية الملونة والزاهية غير آبهين لأزيز مسيرة إسرائيلية لم يغب عن أسماعهم.
"نحب الحياة إن استطعنا إليها سبيلاً"
عضو المجلس البلدي المشرفة على تنظيم المهرجان زينات الاسعد قالت لـ"النهار": "مهرجان طيارة الورق الذي تنظمه بلدية الزرارية عزيز على قلوبنا، وسيكون تقليداً سنوياً. أول مهرجان كان في عام 2016، والغاية منه جمع الناس والاهالي حتى يفرحوا، الكبار قبل الصغار".
أضافت: "اليوم نعتبره مهرجان التحدي في ظل تحليق المسيرات الاسرائيلية، وأيضاً مهرجان أمل وفرح، بدنا نعيش ونحنا منحب الحياة أن استطعنا إليها سبيلاً". ولفتت الى أن عدد الطائرات الورقية التي وزعت على الحضور بلغ 1700.