رحلة للدراجات الهوائية على الدروب القديمة... 70 كيلومتراً من المسالك الشمالية على ارتفاع 1000 متر

تتقدّم رياضة الدراجات الهوائية للمحترفين بثبات في المناطق الجبلية من محافظة عكار مع سلسلة الرحلات التي تُنظّمها جمعية "قبيات في الهواء الطلق" (Outdoors (Kobayat على مدار السنة وفي مختلف الفصول، في اطار تشجيع السياحة البيئية واستقطاب اكبر عدد ممكن من راكبي الدرجات الهوائية، لتكون عكار أحد أبرز الأماكن الأكثر ملاءمة لممارسة هذا النوع من الرياضات.
هذه الرياضة تمارس على الدروب القديمة، وتتيح التعرف على جمالات منطقة الشمال الطبيعية ومميزاتها وبخاصة محافظة عكار، من وديان وجبال وغابات ومجار مائية، الى عدد كبير من المباني الاثرية والتراثية التي تحفل بها هذه المناطق الريفية والجبلية، وفق ما يقول رودريك زهر الناشط البيئي المشرف على هذا المشروع، والذي نظم رحلة الصيف خلال عطلة نهاية الأسبوع على "درب الارز" بمشاركة 17 من محترفي ركوب الدراجات الهوائية من عكار والشمال، بدعم من بلدية القبيات التي وفرت كل التجهيزات اللوجيستية بمواكبة من الصليب الاحمر اللبناني.
فيديو يوضح خارطة الطرقات الاي سلكتها رحلة الدراجات الهوائية والوقفات القصيرة عند كل محطة.
الانطلاق كان من قمة ضهر القضيب – الأرز نزولا في اتجاه عيون أرغش
مروراً بجباب الحمر وسهلات مرجحيم عند مثلث الحدود المشتركة بين مناطق الضنية والهرمل وعكار، ثم صعوداً في اتجاه جبل عروبة وسهلات القموعة، وهي المرحلة الأصعب في هذا المسار.
وبعد استراحة قصيرة مع فطور بلدي (منقوشة عالصاج)، استعاد الدراجون حماستهم ليكملوا رحلتهم صعوداً أيضاً في اتجاه محمية كرم شباط أعالي القبيات، وبعد أن بلغوها، توجهوا نزولأً جميلاً وسلساً في اتجاه الشنبوق وغابة المرغان وصولا الى بلدة القبيات حيث ختمت هذه الرحلة التي استغرقت خمس ساعات ونصف ساعة، منها اربع ساعات ونصف ساعة على الدراجات الهوائية.
وقد اجتاز الدراجون مسافة تزيد عن 70 كيلومتراً على دروب ترابية ومسارات وعرة وصعبة جداً، نزولاً وصعوداً، بمعدل ارتفاعات ايجابية بحدود 1000 متر عن سطح البحر.
وتوجه زهر بالشكر الى "جميع الرياضيين الذين شاركوا في هذه الرحلة المغامرة، من دون حصول اي حوادث طارئة"، كذلك شكر لبلدية القبيات دعمها الكبير، وللصليب الاحمر اللبناني مواكبته وكل الذين ساهموا في اتمام هذه الرحلة وانجاحها.
وتمنى "أن تستقطب الرحلات المقبلة عدداً أكبر من راكبي الدراجات الهوائية المحترفين، وأن تشجع هذه الرحلات هواة ركوب الدراجات الهوائية على تطوير مهاراتهم وتأهيل انفسهم للمشاركة في مثل هذه الانشطة الرياضية والسياحية الرائعة".
وأكد "دعمه وتشجيعه الشباب والجيل الناشيء على الاتجاه نحو الرياضات في الهواء الطلق"، متمنيا على الأهل "توجيه اولادهم نحو كل الرياضات التي تحرك الجسد بعيداً من الاجهزة الكهربائية التي تعطل نسبياً هذا الجهد الحركي الذي نحتاجه لبنية جسدية فضلى".
الدراجون في خلال رحلتهم.