هدى زيادة: الجمال الطبيعي... والشهرة التي جاءت بلا موعد

موضة وجمال 07-03-2025 | 06:33

هدى زيادة: الجمال الطبيعي... والشهرة التي جاءت بلا موعد

لم يكن حلم هدى يوماً أن تصبح عارضة أزياء، لكن شغفها بالموضة كان واضحاً منذ طفولتها، حين كانت تختار الأقمشة بنفسها وتطلب من الخياطة تصميم ملابسها كما تتخيلها.
هدى زيادة: الجمال الطبيعي... والشهرة التي جاءت بلا موعد
هند زيادة.
Smaller Bigger

لم ترغب العارضة هدى زيادة في الكشف عن عمرها، فبعد مقابلات عدة شعرت أن التركيز بات ينصبّ على العمر أكثر من المضمون. وفي حديثها الى "النهار"، قالت مازحة: "تركت الأمر لكم، كم تعطونني من عمر؟ لكن بالطبع، كبروني وما تصغروني!"

 

حاولت أن أجعل المقابلة تدور حول حياتها، وليس فقط حول كونها عارضة أزياء اشتهرت في عمر متأخر، إذ غالباً ما يُنسى الإنسان خلف الشهرة، وتُختزل طموحاته وأحلامه في إطار النجاح الذي حققه.

 

لم يكن حلم هدى يوماً أن تصبح عارضة أزياء، لكن شغفها بالموضة كان واضحاً منذ طفولتها، حين كانت تختار الأقمشة بنفسها وتطلب من الخياطة تصميم ملابسها كما تتخيلها. وللمفارقة، شاءت الأقدار أن يكون حفيدها إريك، مصمم أزياء، فاختارها لتكون عارضته في جلسة تصويرية، لتجد نفسها فجأة في دائرة الضوء، وصورها منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المجلات الشهيرة.

 

تنظر هدى إلى نفسها اليوم، وتدرك أنها كبرت في العمر، لكنها لم تشعر يوماً بالحاجة الى ملاحقة صيحات التجميل أو الخضوع لجراحات شد الوجه، فهي تؤمن بالجمال الطبيعي، وتضع مكياجها بنفسها. ورغم انتشار صورها في عالم الأزياء، لا تحب أن تُعرّف عن نفسها كعارضة، بل تفضل أن يُقال إنها امرأة أحبت الموضة وعاشت شغفها كما أرادت. كان لديها حلم مختلف تماماً، حلم بأن تصبح طبيبة نفسية تساعد الناس على شفاء جروحهم العاطفية، كما أنها تعشق الفن والرقص وكل ما يبعث الروح في الحياة.

 

لم تخشَ يوماً نظرة المجتمع، بل على العكس، تلقت الكثير من الدعم والتقدير، خصوصاً  من أشخاص في عمرها عبّروا عن فخرهم بها. لكنها تتساءل: "هل هذه مجرد مجاملات، أم أنها حقاً نابعة من القلب؟".

أما رسالتها للمرأة اليوم، فهي أن تسعى خلف أحلامها مهما كان عمرها، وألّا تخاف التجربة. ولو قابلت فتاة صغيرة اليوم، لن تنصحها إلا بشيء واحد: "كوني كما أنتِ، وافعلي ما تحبين."

 

خلال المقابلة، حاولت هدى تذكر كل الأشياء التي تحبها، لكن الذاكرة خانتها، ليس لضعفها، بل لكثرة ما أرادت قوله. وبعد إطفاء الكاميرا، تحدثت عن طفولتها المشاغبة، وكيف كانت تحب القيادة وتقود سيارة والدها خلسة، وعن حبها الكبير للحياة رغم القيود التي فرضها عليها الزمن والمجتمع. لذلك، عندما أصبحت أماً، حرصت على تربية أولادها بأسلوب مختلف، ونجحت في ذلك.

 

وعندما سألتها عن أحلامها اليوم، ابتسمت بهدوء وقالت: "حققت كل ما أريده... بنيت أسرة جميلة، ورزقت بأحفاد رائعين، وحققت حلماً لم يخطر ببالي يوماً. ربما الحياة تفاجئنا أحياناً بما لم نحلم به، لكنه يكون أجمل مما نتخيل.

 

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/8/2025 3:44:00 AM
أقدم شقيق النائب الأردني السابق قصي الدميسي على إطلاق النار من سلاح رشاش تجاه شقيقه عبد الكريم داخل مكتبه، ما أدى إلى وفاته على الفور.
اقتصاد وأعمال 10/8/2025 7:17:00 PM
ما هو الذهب الصافي الصلب الصيني، ولماذا هو منافس قوي للذهب التقليدي، وكيف سيغير مستقبل صناعة المجوهرات عالمياً، وأهم مزاياه، وبماذا ينصح الخبراء المشترين؟
اسرائيليات 10/9/2025 3:20:00 PM
جلس في أحد المقاهي البيروتية واحتسى فنجان قهوة بين الزوار المحليين.