15-08-2023 | 09:31

"البارثينون" في أثينا.. من معبد يوناني إلى كنيسة ثم مسجد (صور)

يقع معبد البارثينون الشهير على هضبة جبل الأكروبوليس، في أثينا اليونانية. ويعدّ من أقدم المعابد الموجودة في أوروبا، إذ جسد رمزاً للحضارة اليونانية القديمة، ومقرّ الآلهة اليونانية القديمة.

المصدر: النهار العربي

"البارثينون" في أثينا.. من معبد يوناني إلى كنيسة ثم مسجد (صور)

يبلغ طوله 70 متراً وعرضه 30 متراً. كان يحتوي على أعمدة تحيط بالصرح بأكمله، عند تشييده للمرة الأولى، مع ثمانية أعمدة تقف على واجهاته الرئيسية، وسبعة عشر على كل جانب.

وسُمي بالاسم المتعارف عليه، لاحتوائه على غرفة مخصصة للمرأة غير المتزوجة، إذ كان يطلق عليها مصطلح بارثينون، إلى أن امتد الاسم إلى باقي المبنى.

نشأ المعبد على أنقاض معبد هيكاتومبيدون، في القرن السادس، بعدما دمره الفرس عام 480 قبل الميلاد. وتم تشييده بين عامي 447 و438 قبل الميلاد، في الأكروبوليس، من تصميم وتنفيذ المهندسين الإغريقيين اكتينوس وكاليكراتس، لتكريسه لآلهة أثينا.

وبُني المعبد لإيواء تمثال أثينا الهائل، المصنوع من الذهب والعاج بطول 12 متراً، من تصميم النحات فيدياس. وبُني البارثينون من الرخام الأبيض، من جبل بنتليكس.

تعرض البارثينون لأضرار بالغة، على مرّ القرون، كما تم تحويله إلى كنيسة بيزنطية، بين عامي 1208 و1258. ثم أصبح مسجداً، عام 1458، وأقيمت فوقه مئذنة. وخلال حرب موريان بين الفينيسيين والأتراك العثمانيين، عام 1687، تم تدمير مركز المعبد، بعدما انفجرت مقصورة لتخزين المتفجرات، كانت ملك الأتراك.

وباع توماس بروس بين عامي 1801 و1803، التماثيل المتبقية وبعض المصنوعات اليدوية الموجودة في المعبد، إلى المتحف البريطاني في لندن. تم كذلك ترميم البارثينون حديثاً. وعادت بعدها اليونان لتطالب بريطانيا، عام 2020، باستعادة التماثيل والرخاميات، إذ إن حق الملكية يعود لها بحكم القانون.

ويصنف معبد البارثينون على أنه مبنى كلاسيكي، على الطراز اليوناني الدوري، أي أن أعمدته فيها عواصم بسيطة، فلا قواعد. هناك ثمانية من هذه الأعمدة على طرفي المبنى، وسبعة عشر عموداً ممتدة على جانبيها. ويتألف المعبد من أربعة أقسام، ما يخالف كل المعابد الإغريقية، لأنها كانت تتألف من ثلاثة أقسام فقط. والأقسام الأربعة هي:

• المدخل المحمول على 6 من الأعمدة.

• الجزء المقدس، وكان يضم تمثال أثينا.

• المنطقة فيها غرف الهدايا المقدمة للمعبد.

• أما الجزء الخلفي للمعبد، فيشبه تماماً الجزء الأول في معماره.