إطلالة الأميرة شارلوت في عيد الميلاد أعادت أناقة الملكة إليزابيث الثانية إلى الواجهة (صور وفيديو)
لفتت الأميرة شارلوت الأنظار في قدّاس عيد الميلاد في كنيسة سانت ماري ماغدالين في ساندرينغهام، في 25 ديسمبر 2025، بإطلالة كلاسيكيّة رصينة، سرعان ما تحوّلت إلى حديث الصحافة العالمية. لم يكن الحضور مجرد ظهور احتفالي، بل لحظة محمّلة بالرمزية، حيث بدا اختيار المعطف الكلاسيكي أشبه برسالة بصرية تربط الحاضر بإرث ملكي عريق.
معطف كلاسيكي… لغة ملكيّة صامتة
ارتدت الأميرة شارلوت فستاناً أحمر بقصّة واسعة تلامس الركبتين وكُمّين طويلين (Red Pleat Dress) من علامة (Patachou)، تميّز بياقة دائرية مع كشكش بتفصيل الثنيات كتلك الموزعّة على طول التنّورة، نسّقته مع كندرة بكعبٍ مسطّح من الجلد المخملي الناعم بلون الكاكاو ذات مقدمّة بنمط جلد التمساح اللمّاع (Cap Toe Croc-Effect Suede Ballet Flats in Cocoa) من علامة (Tory Burch)، وجوارب من اللون نفسه. لكن ما لفت انتباه الصحافة العالميّة لم يكن الفستان الذي كان شبه مخفيّ، بل المعطف الذي ارتدته فوقه من علامة (Catherine Walker). فقد تأنّقت الأميرة الصغيرة بمعطف باللون البيج الحيادي، تميّز بتصميم تقليدي نظيف الخطوط، وقصّة مستقيمة معتدلة الطول تتسع قليلاً من الأسفل، وهو مزيّن بأزرار كبيرة وتفاصيل من المخمل الناعم عند الياقة والجيبين وأطراف الكُمّين باللون البنيّ الداكن. هذا النوع من المعاطف ارتبط تاريخياً بإطلالات العائلة المالكة في المناسبات الرسميّة، ما جعل الصحافة تعيد نشر صور قديمة للملكة إليزابيث الثانية عندما كانت ترتدي المعطف الكلاسيكي، وهي في سنّ الأميرة شارلوت مقيمة مقارنة دقيقة بين وجه الشبه الكبير بينهما، رغم وجود اختلاف في قصّة الياقة والصدر بين المعطفين.

لماذا أعادت الصحافة ربطها بالملكة إليزابيث الثانية؟
السبب لا يكمن في التشابه الشكلي فقط، بل في الفلسفة نفسها. الملكة الراحلة عُرفت بتبنّيها للملابس كوسيلة للتعبير عن الاستمرارية والاستقرار، حتى في طفولتها. ومعطف شارلوت يعكس هذا النهج: بساطة مدروسة، ألوان كلاسيكية، وتصميم يضع الوقار قبل الزينة. الصحافة رأت في ذلك تلميحاً مبكراً إلى فهم عميق لدور المظهر داخل المؤسسة الملكيّة.
أناقة طفولية بلا تكلّف
ما ميّز إطلالة الأميرة شارلوت، هو البساطة الرصينة. لا تطريزات لافتة ولا قصّات معقّدة. كل شيء بدا متوازناً: من تسريحة الشعر المرفوعة من الجانبين بأناقة، زيّنتها فيونكة مخمليّة سوداء (Velvet Bow Hairclip in Black) من علامة (Jigsaw)، إلى الحذاء العملي، وصولاً إلى اختيار المعطف كقطعة محوريّة. هذه البساطة المقصودة هي ما جعل الإطلالة عالميّة التأثير، وقابلة للقراءة من منظور الموضة الراقية، لا من زاوية العمر فقط.


أسلوب يُبنى للمستقبل
في عالم الموضة، نادراً ما تتحوّل إطلالة طفولية إلى مرجع. لكن ظهور شارلوت في عيد الميلاد فعل ذلك تماماً. فالصحافة رأت فيها امتداداً طبيعياً لخط ملكيّ له أسلوب خاص، يعرف متى يهمس بدل أن يصرخ. إنها أناقة تُبنى على المدى الطويل، وتؤكد أن الهوية، حتى في الموضة، تبدأ في سنّ مبكرة.


نبض