عبير نعمة ترفع رسالة السلام قبل قدّاس البابا في بيروت... وإطلالة فنية بروحانية لافتة (فيديو)
في لحظة يختلط فيها القدسيّ بالجماليّ، أطلّت الفنانة عبير نعمة قبل القدّاس الإلهي الذي ترأّسه البابا لاوون الرابع عشر على واجهة بيروت البحريّة، حاملةً معها رسالة رمزيّة تُرافق صوتها المعتاد أن يلامس القلوب قبل الأذن. إذ أدّت بصوتها الملائكي الترانيم الروحية "شلومليخ مريم" أي السلام عليك يا مريم باللغة الآرامية، "ابون دبشمايو" أي الصلاة الربانية بالآرامية و"لن تغلق الأبواب".
وسبق أن أوضحت نعمة أمس في حديث لـ"النهار" أنّ مشاركتها تتجاوز الإطلالة الخارجيّة لتلامس عمق الحدث الروحي، قائلةً: "هو حدث خاص، وإطلالة خاصّة. سأرتدي فستاناً أبيض من توقيع المصمّم اللبناني كريكور جابوتيان، مستوحى من هذا الحدث الكبير، وصُمّم خصيصاً لهذه المناسبة العظيمة". "الفستان جميل جدّاً ويعبّر كثيراً عن هذه المشاركة" بحسب قولها.
فيما يلي تفاصيل هذا الإطلالة الذي يجمع الجمال بمعانٍ روحية عميقة.
جمبسوت عبير نعمة من تصميم كريكور جاوبتيان
أتى جمبسوت نعمة مع كاب طويل لامس الارض، بلونه الأبيض، ولغته البصريّة الهادئة، كامتداد لمعنى السلام، الذي أتى به البابا إلى لبنان بشارة، وللنور الذي دعانا إلى السير فيه، في لحظة ينتظر فيها اللبنانيون بارقة سلام. وبين تفاصيل التصميم الدقيق وحضورها المتألق، أطلّت عبير نعمة، بخلاف إطلالاتها الفنية الأخرى، محمّلة بوقار المناسبة، وبجمال يرسم على المنصّة بصمة فنيّة وروحيّة معاً.
اختار لها جابوتيان تصميماً يرمز إلى وقار إطلالة الكهنة، فأتى الجمبسوت الأبيضَ، بقصّة راقية، تجمع بين البساطة والهيبة. وكان اللافت القبّة العالية والكاب منزوع الأكمام، فيما زيّنه بروش أحمر يرمز إلى الوقار، تتدلّى منه علامة صليب ذهبي مرصّع باللؤلؤ والزمرّد، في إشارة بصرية تنسجم مع روح المناسبة.
جاء الجمبسوت ضيّقاً بأناقة مدروسة، يرافقه حزام أبيض أضفى بُعداً كنسيّاً واضحاً على الإطلالة، فحوّلها إلى تحيّة رمزية للحدث الروحيّ الكبير. أمّا الكاب فحمل قصّة المعطف الطويل بنمط البلايزر من حيث القبّة والجيوب، مضيفاً بنية هندسية متقنة إلى الإطلالة.
في القسم العلوي، اتخذ الجمبسوت شكل قميص ناعم التكوين، مزيّناً بأزرار من اللؤلؤ وقبّة عالية ذات تكسيرات خفيفة، فانعكس بذلك رقيّ محتشم يليق بمناسبة تتطلّب وقار الحضور وجمال الرسالة معاً.
وبين التصميم المتقن والبعد الرمزي، الذي حملته إطلالتها، قدّمت عبير نعمة حضوراً يُشبه الحدث، ومن صوتها كما فستانها أفاض نور بصورة تحاكي الروح.
نبض