الأميرة رجوة تدعم التصاميم اليدوية... قصة حقيبة "إيمان" كما تكشفها سيرين قمصية لـ"النهار"
لفتت الأميرة رجوة الأنظار خلال خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، بحقيبة تحمل لمسة شخصية وعميقة، إذ زيّنها تطريز يدوي لكلمة "إيمان"، إسم ابنتها وولي العهد الأمير الحسين.
الحقيبة التي سرعان ما أصبحت محور اهتمام المتابعين هي من تصميم سيرين قمصية إسحق، مؤسسة علامة (By Sireen) ، التي استوحت القطعة من معاني الإيمان والحب والإرث العائلي.
في حديث خاص الى "النهار"، تؤكد المصممة أنّ نهج علامتها يقوم على الحرفية المتقنة والإنتاج الأخلاقي البطيء، قائلة: "كل قطعة نبتكرها تُصنع يدوياً على يد حرفيات محليات باستخدام تقنيات موروثة عبر الأجيال".

وتشرح قائلة: "يستغرق العمل على كل حقيبة ساعات طوالاً وأحياناً أيّاماً من العمل المتواصل، وغالباً ما تحوكها نساء يعملن من منازلهنّ لدعم أسرهنّ". وتُضيف سيرين: "نحن نؤمن بالرفاهية البطيئة، حيث يكون لكل تفصيل معنى ولكل غرزة روحاً".
وتوضح أنّ هذا النهج لا يحافظ على الحرف التقليدية فحسب، بل يمكّن النساء أيضاً من الاستمرار في نقل مهاراتهنّ وقصصهنّ: "لا توجد حقيبتان متطابقتان. كل قطعة فريدة وتحمل بصمتها الخاصة".

القصة وراء حقيبة الاميرة رجوة
وحول الإلهام خلف الحقيبة الخاصة التي حملتها الأميرة رجوة، تقول سيرين: "يحمل هذا التصميم بعداً وجدانيّاً عميقاً، إذ استُوحِي من الأميرة رجوة وابنتها الأميرة إيمان. حملت الحقيبة كلمة "إيمان" مطرزة بدقة لتجسّد الطهارة والقوة والارتباط الروحي. الكلمة نفسها تعكس السكينة والثقة والجمال الداخلي".
وتضيف: "تحوّلت القطعة من مجرد تصميم إلى احتفاء بالعائلة والحب والإرث. وقد عكس أسلوب صاحبة السمو الرفيع أناقتها البسيطة الراقية وتقديرها لفن الخط العربي والحرف اليدوية".

وترى المصممة أنّ دور علامتها يتجاوز التصميم الجمالي إلى حفظ الهوية الثقافية: "نعتبر أنفسنا رواة قصص للتراث العربي. نعيد تفسير الخط والفنون التقليدية بأسلوب معاصر خالد، لأن إرثنا منبع إلهام لا ينضب".

تحديات، إنجازات ورسالة مستمرة
وعن أبرز التحديات والإنجازات، تشير إلى أنّ بناء العلامة كان رحلة من الصبر والرؤية: "كان التحدي في كيفية دمج إرثنا الغني بلغة الموضة الحديثة، لكن رؤية النساء يرتدين قطعاً تحمل معنى وذاكرة يجعل الأمر يستحق". وتُضيف في هذا الإطار: "من أكثر اللحظات فخراً رؤية الأميرة رجوة ترتدي أحد تصاميمنا، فهي لحظة أكّدت لنا أنّ الأصالة تجد دائماً طريقها".

وتختم قائلة: "اختيار صاحبة السمو لهذه الحقيبة يعكس تقديرها للحرفيات المحليات وللقيمة العاطفية للتصميم. نحن مستمرون في مشاركة جمال الإرث العربي مع العالم وتمثيل الإبداع الأردني على منصات راقية".
نبض