في ليلة من ليالي الاحتفاء بالنساء المؤثرات حول العالم، خطفت الأميركية رايتشل أكورسو، المعروفة بـ"MS. Rachel" الأنظار في حفل Glamour Women of the Year 2025 في نيويورك.

لكن حضورها هذه المرة لم يكن مجرد إطلالة على السجادة الحمراء، بل رسالة إنسانية حملتها على جسدها، وعلى قلبها.

فستان مُعاد التدوير يطرّز وجع أطفال غزة

قبل الحدث، طلبت السيدة رايتشل من مجموعة من أطفال غزة أن يرسموا أعمالاً تعبّر عن قصصهم وتجاربهم. هذه الرسوم حُوّلت إلى تطريز على فستان مُعاد تدويره اختارته خصيصاً للمناسبة.

وتؤكد أن لكل رسمة حكايتها التي تعرفها جيداً، وأن ارتداءها لها ليس عملاً رمزياً فقط، بل محاولة "لرفع أصوات صغارٍ غيّبتهم الحرب".

وقالت على السجادة الحمراء: "أنا أحمل قصصهم في قلبي. جميعهم يعرفون عن الفستان، وهم متحمّسون جداً".

وحملت بين يديها صور الأطفال أنفسهم، وحرصت على إظهارها أمام عدسات الكاميرات. تحمل القضية الفلسطينية، تماماً مثل ملكة جمال فلسطين نادين أيوب التي تستعدّ لمسابقة ملكة جمال الكون بزيّ الكوفية.

أعمال السيدة رايتشل ورسالتها مع الأطفال

تقف السيدة رايتشل اليوم على رأس شبكة تأثير إعلامي هائلة تشمل:

• 9 كتب للأطفال
• خطّ ألعاب من الأكثر مبيعاً
• مسلسلاً على نتفليكس بلغ 53 مليون مشاهدة حتى الآن

لكنها تؤكّد أن القيمة الحقيقية لمنصّتها ليست في الأرقام، بل في ما تفعله بها: "حبّي ورعايتي للأطفال لا يقفان عند حدود بلدي. إنهما يشملان كل طفل في العالم".

وتعتبر أن الدفاع عن حقوق الأطفال واجب أخلاقي، مضيفة: "من المؤلم أن يفشل الكبار في حماية الصغار".

دعم السيدة رايتشل لأطفال غزة

مواقفها الواضحة في دعم أطفال غزة وضعتها في مواجهة حملات انتقاد من مؤيّدين لإسرائيل، إلا أنها لم تتراجع.

وفي مايو الماضي، أثارت اهتماماً واسعاً حين ظهرت في محتوى مصوّر مع رهف، الطفلة الغزّية ذات السنوات الثلاث، التي فقدت ساقيها وأُجليت بدعم من جمعية إغاثة أطفال فلسطين.

السيدة رايتشل صوت إنساني عالميّ 

في عالم يزدحم بالأصوات المرتفعة والمصالح السياسية المتشابكة، اختارت السيدة رايتشل أن يكون صوتها للأطفال، أولئك الذين ليس لهم منصّة ولا ميكروفون.

وفي تلك الليلة في نيويورك، لم يكن الفستان مجرد قطعة قماش، كان شهادة حيّة على أن الحكايات التي تُروى بالخيط والإبرة، قد تكون أعلى أثراً من خطاباتٍ طويلة.