شريهان تتألّق بفستان كوتور من إيلي صعب في افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 (صور وفيديو)
في أمسية تاريخية جمعت بين حضارة التاريخ والفن، وقفت شريهان على المسرح في افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 بإطلالة تعكس بريق النجوم. بعد غياب طويل عن العروض المباشرة، عادت نجمة الاستعراض الأولى لتُقدّم لحظة من التألّق والسحر، متأنّقة بتصميم راقٍ من دار إيلي صعب، خصّها به المصمّم اللبناني العالمي لهذه المناسبة التي احتفى فيها العالم بعظمة مصر وتراثها.
لحظة لا تُنسى
حين أضاءت أنوار المسرح، وتقدّمت شريهان بخطواتٍ واثقة نحو الجمهور، انعكس وميض الكريستالات على جدران المسرح وكأنها نجوم تتهادى فوق الرّمال الذهبية. في تلك اللحظة، لم تكن مجرّد فنّانة عادت إلى المسرح، بل كانت صورةً حيّة لمصر وهي تُعيد ولادتها من جديد. صمت المكان للحظة، قبل أن تنفجر القاعة بالتصفيق، كأن الحضور أدرك أنه يشهد لحظة ستدوّن في تاريخ الفن والموضة معاً.
فخامة تليق بالحدث
اختارت شريهان فستاناً طويلاً فضيّ اللون، مطرّزاً بالكامل بكريستال سواروفسكي اللامعة يعكس الضوء بلمعانٍ متأنٍ، فبدت كأنها تسير على بساط من النور. التصميم جاء بقصّة تحتضن القوام مع قطار يلامس الأرض، كُمّين طويلين وياقة هندسيّة، مبرزاً أنوثتها الراقية من دون مبالغة، فيما حافظ على روح الفخامة التي تميّز أسلوب إيلي صعب المعروف بإتقانه للأناقة الأنثوية التي تندثر. وأكملت شريهان إطلالتها المبهرة بمجوهرات من البلاتين المرصّع بالألماس.
رمزية مصرية وحداثة عالمية
إطلالة شريهان تُعيد وصل الماضي بالحاضر. فالفستان المضيء بدا كتحية أنيقة للحضارة المصرية التي ما زالت تنير العالم، وهو ما انعكس في التوازن بين القصّة الكلاسيكية الراقية والتطريز العصريّ البراق، ليُترجم بصرياً فكرة "الخلود" التي طالما عبّرت عنها مصر عبر فنونها وتاريخها.
حرفة راقية خلف التصميم
استغرق تنفيذ هذا الفستان المنفّذ بحرفيّة عالية، ساعات طويلة من العمل، حيث حيك من تول مشغول بخيوط معدنية فضيّة وطُرّز يدوياً بالكريستال وخرز شفاف. وقد صُمّم فستان الكوتور ليلتقط الضوء من كل زاوية، ما منح الفنّانة القديرة شريهان حضوراً ملكياً على الخشبة من دون أن يفقد التصميم خفته وانسيابيته. إنها قطعة أزياء راقية تعكس المهارة الحرفيّة لدار إيلي صعب، أكثر من كونها مجرّد فستان كوتور.
تألّق في التفاصيل
اعتمدت شريهان تسريحة شعر منسدلة مع خصل أماميّة مرفوعة عن الوجه، وأبرز ملامحها بمكياج دافئ يركّز على إشراقة البشرة ونظرة العيون المرسومة بالكحل المائي الأسود مع لمسة وافرة من الماسكارا ورموش مستعارة. هذه البساطة المدروسة جعلت الإطلالة متكاملة، حيث التقت الحرفة الراقية بالتعبير المسرحي في لحظة واحدة تجمع بين الفن والموضة والثقافة.
تحية من إيلي صعب إلى مصر
يأتي هذا التعاون كتتويج لجسرٍ متين بين الإبداع اللبناني والمجد المصري، إذ لطالما اعتبر إيلي صعب المرأة العربية مصدر إلهامٍ لأناقته الراقية، فكيف إذا كانت تلك المرأة شريهان، رمز الجمال والفن في ذاكرة الأجيال. وقد علّق أحد الحاضرين أن "شريهان لم ترتدِ فستاناً فحسب، بل ارتدت ضوء الحضارة المصرية".
نبض