زوجة احمد الشرع لطيفة الدروبي في السعودية بإطلالة دبلوماسية مدروسة (صور)
في الزيارة التي حظيت بمتابعة دقيقة من الإعلام العربي، لفتت الأنظار إطلالة لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري احمد الشرع، خلال وجودها في السعودية، حيث اختارت عباءة رسمية باللون الخزامي الأنيق، فيما نسّق الرئيس ربطة العنق من اللون نفسه.
قد يبدو التفصيل بسيطاً للوهلة الأولى، غير أنّه يحمل دلالات سياسية مدروسة تتجاوز حدود الأناقة وتدخل مباشرة في لغة الرموز الدبلوماسية.
وقد انتشرت التحليلات والمواقف الداعمة لهذا الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، فهل حققت إطلالة لطيفة الدروبي مبتغاها في إعلان لغتها الدبلوماسية العربية من دون كلام تماماً كما إطلالات الملكة رانيا؟

الخزامي... لون البروتوكول السعودي الجديد
منذ أن اعتمدت المملكة السجادة الخزامية بدلاً من الحمراء في الاستقبالات الرسمية، بات اللون علامة على هوية دبلوماسية جديدة تُحاكي رؤية المملكة للمرحلة السياسية المقبلة. اللون هنا ليس اختياراً جمالياً فحسب، بل إعلان عن توجهٍ يقوم على الهدوء والثقة والانفتاح وعودة الى الطبيعة وتحديداً الصحراء الخزامية في السعودية.

وعليه، فإن اختيار الدروبي لهذا اللون لا يمكن فصله عن سياق التقارب العربي المتجدد، خصوصاً بعدما باتت الدبلوماسية الرمزية تلعب دوراً أساسياً في قراءة الرسائل بين الدول.
وسبق أن نشرت وزارة الثقافة السعودية في بيان: "اختارت المملكة العربية السعودية اللون الخزامي (البنفسجي) لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، ومُمثلي الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية".

رسالة مشتركة بين الرئيس الشرع ولطيفة الدروبي
كما يوحي ظهور الرئيس الشرع وزوجته الدروبي بإطلالة متناغمة من حيث اللون بوحدة الموقف السياسي السوري، وبنوع من التقديم المدروس لصورة شراكة بين الرئيس وزوجته في الأداء العام. فقد أطلّ الرئيس السوري بدوره متألّقاً بربطة عنق باللون البنفسجي في تنسيق مع اطلالة السيدة الاولى اعتبره البعض رسالة مشتركة.

في الواقع، تُشير هذه الصورة الى دخول سوريا المشهد الخليجي اليوم بوجه رسمي واحد، وبإرادةٍ منسجمة على مستوى الشكل والمضمون.
وقد يكون حضور الدروبي في السعودية، بهذه الصورة التي حملت الكثير من المعاني، بداية ترسيخها كوجه مرافق للدبلوماسية السورية في المحطات المقبلة، خصوصاً في العلاقات العربية التي تُعاد صياغتها اليوم بتوازنات جديدة، على غرار نظيراتها في العالم.
نبض
