فيكتوريا سيكريت رفضت مشاركة عارضة أزياء في العرض الأخير بسبب إصابتها بالسرطان (صور)

كشفت عارضة الأزياء الإيطالية بيانكا بالتي، البالغة من العمر 41 عاماً، وهي إحدى الوجوه السابقة لدار "فيكتوريا سيكريت"، أنّ الشركة رفضت طلبها للمشاركة في عرض الأزياء لعام 2025، خلال رحلتها مع مرض السرطان.
وفي مقالةٍ نشرتها عبر منصة (Substack)، أوضحت بالتي أنّها بدأت علاجها من سرطان المبيض في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وأنّها أرسلت رسالة إلى الشركة في الأسبوع الذي بدأ في 6 تشرين الأول، طالبةً المشاركة في العرض الذي أُقيم في 15 من الشهر نفسه.
وقالت مجلة (People) إنّها تواصلت مع "فيكتوريا سيكريت" للتعليق في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، لكنها لم تتلقَّ رداً فورياً.
وكتبت بالتي في مقالتها: "لا أعلم من أين جاءتني الشجاعة، لكنني فعلتها. الأشياء التي نندم عليها في الحياة هي تلك التي لم نحاول القيام بها". وتُضيف العارضة: "سألت نفسي: ما الذي سأخسره؟ فبحثت عبر (LinkedIn) عن عناوين البريد الإلكتروني، وأرسلت رسالتي المفتوحة إلى كل شخص استطعت الوصول إليه في الشركة".
وأرفقت بالتي نص الرسالة الكامل، الذي وجّهته إلى "فريق فيكتوريا سيكريت"، وجاء فيه:
"على مدى السنوات الماضية، شاهدت التحوّل الجميل في علامتكم، والتزامكم الحقيقي بالتنوّع والشمولية. رأيت نساءً من مختلف الأحجام والأعراق والأعمار في حملاتكم وعروضكم. وعندما أعلنتُم عن عودة عرض فيكتوريا سيكريت هذا العام، شعرت بشيء قوي: يجب أن أكون هناك أيضاً".
وأضافت: "لست الأصغر سناً أو الأكثر رشاقة أو امتلاءً، لكنني قوية وشجاعة وعلى قيد الحياة، وما زلت جذابة. أرتدي ندبي بفخر، وأتباهى بشعري الذي بدأ ينمو من جديد. وجودي على المنصة لن يكون حلماً شخصياً فحسب، بل رسالة إلى ملايين النساء: الحياة تستمر رغم الصعاب، أنتنّ لستنّ أقلّ أنوثة، أنتنّ كاملات، جميلات، ولا يمكن إيقافكنّ".
وختمت بالقول: "أشكركم على النظر في طلبي، ليس من أجلي فقط، بل من أجل كل امرأة تحتاج إلى رؤية الأمل والقوة منعكستين أمامها".
وأشارت بالتي في مقالتها إلى التنوّع الذي شهده عرض عام 2024، حيث شاركت فيه عارضتان متحوّلتان جنسياً، وثلاث عارضات ممتلئات القوام هنّ، أشلي غراهام، بالوما إلسيسر وديفين غارسيا، كما تراوحت أعمار العارضات بين ليلا موس (22 عاماً) وكارلا بروني (56 عاماً).
والجدير ذكره أيضاً، أنّ عرض فيكتوريا سيكريت 2025 عاد أيضاً بحلّة جديدة مع مفاجآت فنيّة عالميّة.
وأوضحت أنّها رغبت في المشاركة هذا العام "ليس لأنني جميلة فحسب، بل لأنني أمثّل ملايين النساء اللواتي يُصبن أو أُصبن أو سيُصبن بالسرطان. أريد أن أُظهر لهنّ أنّ التشخيص لا يعني نهاية الجمال أو الثقة أو الأنوثة، وأنّ الندوب لا تمحو من نحن، وأنّ الحياة بعد السرطان يمكن أن تظلّ جريئة ومفعمة بالجمال".
وقالت بالتي إنّها تلقت رداً من "فيكتوريا سيكريت"، التي رفضت طلبها بلطف موضحةً أنّ العرض قد اكتمل بالفعل.
وذكرت بالتي أنّها خضعت في عام 2022 لعملية استئصال وقائي للثديين بعد اكتشاف إصابتها بطفره جين BRCA1 التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، قبل أن تُشخَّص بسرطان المبيض بعد عامين.
يُشار إلى أنّ العارضة شاركت في عرض "فيكتوريا سيكريت" عام 2005، قبل أن تُلغى العروض في عام 2019 إثر الجدل حول ضعف التنوّع والتمثيل. وأعلنت الشركة عن عودة العرض عام 2024، فيما أقيمت نسخته الثانية بعد العودة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، بمشاركة عارضات بينهنّ أنجل ريس، وجاسمين توكس التي ظهرت وهي حامل، سوني لي، أشلي غراهام وجيجي حديد.