رامي قاضي يفتح أبواب الكون بلوحات "Blooming Universe" (صور وفيديو)

في خطوة جديدة تكرّس حضوره كأحد أبرز المبدعين العرب على الساحة العالميّة، يكشف المصمّم اللبناني العالمي رامي قاضي عن وجه مختلف من إبداعه، حيث انتقل من منصّة الأزياء إلى فضاء الفنّ التشكيليّ عبر مجموعة ثانية من الأعمال الفنّية حملت عنوان "Blooming Universe".
مجموعة رامي قاضي، التي ضمّت 22 لوحة جديدة، تعبّر عن شغف المصمّم بالكون. هي ليست مجرد أعمال فنّية، بل رحلة بصريّة وفكريّة تدعو المتلقي إلى التأمل في الكون، وفي معنى الجمال اللامتناهي.
لغة جديدة تجمع ما بين الكوتور والفنّ
عُرف رامي قاضي بقدرته على تحويل الخيوط والأقمشة إلى قصائد بصريّة على منصّة عروض الأزياء. لكنه هذه المرّة جعل من تقنيات الكوتور مادة خام للوحاته. فقد استعمل كريستال سواروفسكي، خيوط الرافيا، العقدة الفرنسيّة، وحبيبات الزجاج، وأعاد صياغتها في لوحاته الفنّية على شكل كواكب ومجرّات وشلالات من الضوء تُشعّ بطاقة لونيّة متفجّرة.
بهذا الدمج، ولدت لوحات مفعمة بالحركة والعمق، وكأنها نوافذ تُفتح على عوالم كونيّة لا حدود لها.
عندما يصبح الأثاث عملاً فنياً
من أبرز إبداعات هذه المجموعة عمل فنيّ تصميميّ مشترك مع مصمّمة الديكور ديانا غندور بعنوان "The Cosmic Console". هذه التحفة ليست مجرّد طاولة أو عنصر ديكور، بل تحفة فنيّة تجمع ما بين الوظيفة اليومية والخيال الكونيّ. هنا يلتقي التصميم الداخلي بروح الهوت كوتور، ليُظهر كيف يمكن للفنّ أن يتجسّد في تفاصيل حياتنا اليومية.
الجمال كفلسفة وجوديّة
لا يمكن النظر إلى معرض لوحات رامي قاضي، الذي حمل عنوان "Blooming Universe"، باعتباره معرضاً عادياً، لأنه انعكاس لفلسفة المصمّم الشاب في البحث عن الجمال في داخل فوضى الكون، إذ يقول: «كثيراً ما أتأمل هذا التصميم العظيم، كم هو معقّد ودقيق، جميل وكامل، لا نهائي وإلهي».
لوحات رامي قاضي أشبه بتأملات مرئية تقول إن الفنّ ليس مجرد زينة، بل هو طريقة لفهم أنفسنا والارتباط باللانهاية.
إنه عالم يُزهر فيه بريق الفنّ كما تُزهر النجوم المتلألئة في السماء، ويفتح باباً للتساؤل حول معنى الكمال والخلود.
توقيع فريد يأسر العين والخيال
لماذا يثير معرض لوحات (Blooming Universe) الاهتمام؟ لأنه يكشف جانباً جديداً من شخصية رامي قاضي كفنان شامل، خارج حدود تصميم الأزياء. فهو من خلال لوحاته التي تسافر بنا على أجنحة الخيال إلى عوالم جماليّة لا تنتهي، يعيد تعريف العلاقة بين الاحتراف العالي للهوت كوتور والفن التشكيليّ في تجربة غير مسبوقة عربياً، تجمع الحلم بالواقع. إنّه فنّ معاصر يمكن اقتناؤه كلوحات أو كقطع ديكور تحمل توقيعاً فريداً وتجربة بصرية تأسر العين والخيال معاً.