5 عادات في الموضة يُحاكمها المجتمع بنظرات صامتة (صور)

تتجاوز الأحكام الصامتة على إطلالات النساء حدود الذوق والموضة، لتكشف عن قواعد اجتماعية غير منطوقة تحكم حياتنا اليومية.
فأصبح اختيار الأزياء انعكاس لعقود اجتماعية خفية تحمل معها هواجس ثقافية ومخاوف أعمق.
من هنا، تتحوّل التفاصيل الصغيرة في اللباس إلى ساحة أحكام صامتة، تحاكم المرأة على أكثر مما ترتدي. وفي ما يلي، نعدد لك هذه الأحكام بالتفصيل وخلفياتها.
1. معضلة حمالة الصدر الظاهرة
إنّ الحكم على إطلالة المرأة التي ترتدي ملابس شفافة بحيث تظهر حمالة الصدر، لا يرتبط باللياقة، فالحمالة الظاهرة تُفسّر غالباً على أنّها دليل على عدم القدرة على التحكم بحياتها.
أمّا المثير أنّ معنى ظهور الحمالة تغيّر عبر العقود، ففي التسعينيات كان الأمر بمثابة موضة، في الألفية الثانية أصبح مرفوضاً، أمّا اليوم فتتعامل النساء معه بحرية، بينما ما زالت النساء فوق الأربعين يشعرن بثقل هذه القاعدة غير المرئية.
2. المبالغة في الأكسسوارات
في حين أنّ مشاهدة امرأة تغمر نفسها بالأقراط الكبيرة، العقود البارزة والأساور المكدّسة، يعتبر مبالغة في اللوك، قد يرمز التزيّن بالأكسسوارات إلى الفرح والرخاء. ما يبدو مبالغاً به في بلد ما، قد يكون رمز أناقة في ثقافة أخرى.
في الحقيقة، لا يتعلّق الأمر بالمجوهرات بحدّ ذاتها إنّما بالتعبير الثقافي.
3. مفارقة "الأزياء غير المناسبة للعمر"
من أكثر المواضيع إثارة للانتقاد أن ترتدي امرأة ما لا يتوافق مع مرحلتها العمرية. قد تشتعل السوشيل ميديا مثلاً إذا ارتدت أستاذة في الستين تنورة جلدية قصيرة خلال مشاركتها في مؤتمر في مؤتمر ما.
في هذه الحالة، تتردد عبارة "مناسبة للعمر" وكأنها قانون. لكن خلف هذا النقد يكمن الخوف من الشيخوخة ومن فقدان الأهمية. هناك نساء يرفضن الاختفاء بهدوء، فهل هذا عيب؟
4. المبالغة باعتماد البراندات الفاخرة
قد تلاحق الهمسات امرأة ترتدي من رأسها إلى قدميها أزياء تحمل شعارات براندات فاخرة. إذ قد يعتبرها البعض متباهية ومتعجرفة.
لكن بالنسبة إليها، قد تكون مستمتعة بتعبها بعد سنوات من العمل، وترتدي الماركات علامة على انتصارها. لا مجال للحكم هنا على الذوق، فمكانتها الطبقية تنطق بما هي عليه.
5. وصمة تكرار الملابس
يثير ارتداء الإطلالة نفسها أكثر من مرة حكماً ضمنياً في بيئات العمل أو اللقاءات الاجتماعية. ففي حين يُتوقّع من النساء تنويع لا ينتهي في إطلالاتهنّ، لا يتلقّى الرجال أي نقد حول اعتمادهم البدلة نفسها أكثر من مرّة. في الحقيقة، تكرار الملابس قد يكون موقفاً جريئاً في الاستدامة والثقة، وهذا ما تعتمده كيت ميدلتون والملكة رانيا.
أخيراً، على الأناقة أن تكون تعبيراً عن الذات ووسيلة للراحة، لا استعراضاً لإرضاء أحكام غير منطقية.
لذلك، ارتدي التنورة القصيرة، كرّري إطلالتك، اختاري الحذاء الرياضي على الكعب، والأهم، ارتدي من أجل نفسك، لا من أجل القضاة الصامتين في المجتمع.