الأميرة ديانا والبساطة التي تحوّلت إلى رقيّ أبدي (صور وفيديو)
لا تزال الأميرة ديانا، أميرة ويلز الراحلة، حاضرة في ذاكرة العالم كرمز أيقونيّ للجمال والرُقيّ. لم تكن إطلالاتها مجرد خيارات مستوحات من الموضة، بل كانت رسائل تحمل معاني عميقة. وبين فساتينها الأيقونية، مجوهراتها الخالدة، وأسلوبها البسيط والراقي، كتبت تاريخاً جديداً للأناقة جعلها تتصدر حتى اليوم قوائم البحث وتبقى أميرة القلوب.
رُقي أبديّ
ما ميّز إطلالات الليدي ديانا أنها لم تنحصر في إطار البروتوكولات الملكيّة، بل جمعت بين الكلاسيكيّة البريطانية والجرأة العصريّة. فكانت ترتدي فساتين سهرة ساحرة بقصّات ناعمة وألوان جريئة، وفي المقابل تختار النمط المريح والعملي في إطلالاتها النهارية من سراويل الجينز البيضاء إلى القمصان الكلاسيكيّة، لتثبت أن الأناقة الحقيقيّة تكمن في البساطة.
إطلالات لا تُمحى من الذاكرة
• فستان الزفاف الأسطوري (1981): بتطريزاته الفخمة وذيله الطويل، أصبح من أشهر فساتين الزفاف في التاريخ.
• فستان الانتقام الأسود (1994): قطعة شكّلت نقطة تحوّل في حياتها، إذ عبّرت بها عن استقلاليتها وثقتها بنفسها بعد الانفصال.
• إطلالات الكاجوال: حوّلت الجينز والبلوزات البسيطة إلى قطع أساسيّة في عالم الموضة اليومية.
الأميرة ديانا في جامع الأزهر
عام 1992، وأثناء زيارتها للقاهرة، أبهرت ديانا العالم بظهورها في جامع الأزهر، حيث ارتدت زياً محتشماً وغطّت رأسها بوشاح أبيض شفاف احتراماً للمكان. هذه الإيماءة لم تكن مجرد تفاصيل بروتوكولية، بل رسالة إنسانية عن التواضع والانفتاح، عزّزت صورتها كرمز عالمي للتفاهم بين الثقافات.
مجوهرات الأميرة ديانا... قصص من الألماس والياقوت
• خاتم خطوبتها المرصّع بالياقوت الأزرق والألماس أصبح رمزاً عالمياً ورثته لاحقاً كيت ميدلتون.
• التيجان الملكيّة المرصّعة بالألماس واللؤلؤ جسّدت أنوثتها الناعمة.
• الأقراط الناعمة المرصّعة بالألماس أو اللؤلؤ أكدت أن البساطة قد تكون أفخم أشكال الجمال.
الحقائب والأحذية... تفاصيل صنعت هوية ديانا الفريدة
اعتمدت الليدي ديانا في المناسبات الرسميّة الأحذية الكلاسيكيّة بالكعوب المتوسطة والألوان المحايدة. وفي إطلالاتها اليومية، فضّلت الأحذية المسطحة التي أظهرت قربها من الناس. كذلك، عُرفت بعلاقتها الخاصة بدار Dior التي أطلقت حقيبة Lady Dior تخليداً لها.
القبعات... توقيع ملكيّ بنكهة عصريّة
القبعة بالنسبة للأميرة ديانا لم تكن مجرد تقليد ملكيّ، بل إكسسوار يعبّر عن شخصيتها. اختارت ألواناً جريئة وتفاصيل مبتكرة، وحوّلت القبعة إلى جزء أساسي من أسلوبها الفريد.
أسرار جمال الأميرة ديانا
في المكياج، ركّزت الأميرة ديانا على البشرة الطبيعية التي تعكس النضارة مع أحمر شفاه كلاسيكي. أما شعرها فأبقته قصيراً بتسريحة البوب الأشهر في تاريخها، وتحوّلت إلى رمز أنثوي عالمي.
ومن بين عطور الليدي ديانا المفضّلة، برز اسم Quelques Fleurs من Houbigant Paris الذي ارتدته يوم زفافها، وعطر Hermès 24 Faubourg الفاخر.
المصمّمون المفضّلون لليدي ديانا
كانت المصمّمة كاثرين ووكر Catherine Walker قريبة من الليدي ديانا، وصمّمت لها أكثر من 100 إطلالة. أمّا جياني فرساتشي Gianni Versace فهو من منحها ستايلاً عصرياً جريئاً في التسعينات. وديفيد إيمانويل David Emanuel كان المصمّم المبدع الذي صمّم فستان زفافها الأسطوريّ.
أيقونة لا يمكن نسيانها
حتى اليوم، لا تزال إطلالات الأميرة ديانا تُلهم دور الأزياء وخبراء التجميل حول العالم. فهي لم تكن امرأة أنيقة فحسب، بل رمز أيقوني بأنوثتها وإنسانيتها، كسرت القيود الملكيّة بابتسامتها العفويّة، وتواصلها مع العامة لتصبح "أميرة القلوب". وأثبت أن الموضة لغة عالميّة للسلام والحب والتعاطف أكثر مما تحمل من ترف، وتعيش في الذاكرة إلى الأبد.

نبض