كارلا حداد تُعيد رسم تحدّي نيكي ميناج العالمي بأسلوبها الأيقوني (صور وفيديو)

في زمن تُستنسخ فيه التحدّيات العالمية، برزت الإعلامية كارلا حدّاد بمشهديّة مختلفة، لتثبت أن الأيقونية الحقيقية لا تحتاج إلى استعراض، بل إلى ذوق ورؤية.
وسط ضجّة تحدّي نيكي ميناج المستوحى من أغنيتها (High School) التي أطلقت عام 2013، اختارت كارلا أن تشارك في التحدّي العالمي، ولكن بأسلوبها الأيقوني، وأرفقت الفيديو الخاص بها بقولها: "نيكي قالت "كوني أيقونيّة"... وهذا ما فعلت".
تحدّي نيكي ميناج يغزو مواقع التواصل الاجتماعي
منذ أيّام معدودة، أشعلت النجمة العالميّة نيكي ميناج مواقع التواصل الاجتماعي عبر تحدّ غير متوقّع، مستوحى من أغنيتها (High School) التي أطلقتها عام 2013، ولكنها تحوّلت اليوم إلى موسيقى خلفيّة لأحد أكثر التحديّات التي تجمع بين التحكّم الجسدي، الثقة بالنفس، والتفرّد في الأسلوب.
ولكن، ما هو هذا التحدّي وما الهدف منه؟
هو تحدّ بصري أنيق تتصدّره النساء، حيث يظهرن وهنّ جالسات بتوازن مذهل على "دمبل" (Dumbbell) وهنّ منتعلات الكعب العالي، والصعوبة تكمن بوضعيتهن التي تلقي بثقل الجسم على قدمٍ واحدة. هذا التحدّي، يحمل في جوهره رسالة تمكين أنثوي، إذ يعكس قدرة المرأة على أن تكون أنيقة، واثقة، ومتحكمّة بتوازنها الداخلي والخارجي بحضورها القوية وأسلوبها الأيقوني. كذلك يؤكد التحدّي أن الكعب العالي لا يعوق المرأة، بل هو أداة لإثبات جرأتها وقوّتها في مواجهة كل الصعوبات. المرأة اليوم تعبّر عن نفسها من خلال الستايل الخاص بها، وهذا التحدّي ما هو إلا احتفال بأنوثة لا تعتذر عن نفسها، بل تجرؤ على المواجهة.
سيارا أول من شارك في تحدّي نيكي ميناج
كارلا والتحدّي العالمي
بعد أن انتشر تحدّي نيكي ميناج كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، شاركت كارلا في التحدّي بأسلوب يجمع الموضة والثقافة بدلاً من استعراض القوة برمزيّة الـ"دمبل". جلست كارلا بملابسها السوداء على طاولة، فوقها كومة كتب مرتّبة بعناية عوضاً عن الـ"دمبل"، وهي تنتعل صندالاً بكعبٍ رفيع، وأمسكت في يدها كتاباً يحمل توقيع "فوغ" أيقونة عالم الموضة. على غلاف الكتاب، لاحظنا أيضاً، رسماً لحذاء بكعب عالٍ، يوازي الكعب الذي تنتعله كارلا حدّاد. ما يشير إلى أن كل تفصيلة محسوبة، كأنها تقول: "الموضة ليست في ما أرتديه فحسب، بل في ما أحمله، وأقرأه، وأستوحي منه".
"نيكي قالت "كوني أيقونيّة"... وهذا ما فعلت.". بدا التعليق الذي أرفقته كارلا مع الفيديو الخاص بها، بسيطاً في شكله، لكنه محمّل بالمعاني:
اعتراف بالمشاركة في التحدّي، لكنها لم تقُل: "نفذت التحدّي" بل "كنت أيقونية".
تجاوزت كارلا التحدّي نحو رمزية أعمق: أبرزت مرجع أناقتها وجلست على كتب ثقافتها. حملت كتاب (Vogue) كأنها تقول: "أنا لا أستلهم الموضة فقط… بل أفهمها، أعيشها، وأعيد تقديمها على طريقتي. لا أوازن جسدي فوق قاعدة رياضية… بل أوازن أناقتي فوق مرجعية ثقافية".
المرأة الأيقونيّة
في وقت كانت فيه غالبية المشاركات في التحدّي استعراضاً لحركة، جاءت كارلا حدّاد لتقدّم تركيباً بصرياً غنياً. وساهمت في تمكين المرأة بصورة راقية، جمعت بين الموضة والفكر، بين أنوثة الكعب العالي وثقافة الكتب.
في التحدّي الذي شاركت فيه، لم تردّ كارلا حدّاد على نيكي ميناج، بل على كل من اختزل الأيقونيّة في لقطة، وباتت هي نفسها أيقونيّة لأنها اختارت أن تكون امرأة مثقفة بالكعب العالي، لا امرأة متزنة عليه فقط.
هنوف الحربي تخوض تحدّي نيكي ميناج