إيلي صعب يكسر القاعدة في احتفالية ما قبل زفاف نجله سيليو ... اطلالة نادرة بعيداً عن الأسود (صور)
لطالما ارتبط اسم المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب بالأسود، ذاك اللون الذي تبنّاه كخيار يومي وموحد، وجعل منه توقيعاً شخصياً يعكس رؤيته الكلاسيكية للأناقة، وفلسفته التي تقوم على الانضباط والبساطة الراقية والتركيز الإبداعي.
فلا يُرى في المناسبات ولا خلف الكواليس، إلا مرتدياً الأسود، تماماً كإطلالاته التي تتّسم دائماً بالرقيّ والاتزان.
ولم يكن أبناء إيلي صعب بمنأى عن هذا الأسلوب. فقد ساروا على خُطى والدهم، واعتمدوا اللون الأسود كعنصر ثابت في إطلالاتهم الرسمية، في انسجام واضح مع هوية الدار العائلية التي تجمع بين الذوق الرفيع والاحتراف الهادئ.

إلّا أنّ احتفالية ما قبل الزفاف التي أقيمت أخيراً لنجله سيليو صعب شكّلت لحظة استثنائية خرجت فيها العائلة عن المألوف.

إذ اختار إيلي صعب وأبناؤه الابتعاد عن الأسود، وارتدوا بدلاً منه تدرّجات دافئة من "الغريج" و"الأخضر الزيتوني"، انسجاماً مع لوحة الألوان المُستلهمة التي تمّت مشاركتها مع المدعوّين، في لفتة تنمّ عن احترام للتفاصيل البصرية وخصوصية المناسبة.

رغم ملاحظتنا لابتعادهم المدروس عن الأسود، لم يتخلًّ رجال عائلة صعب عن بصمة الأناقة التي تُلازم العائلة أينما حلّت.

تجلّت الإطلالات بقدر كبير من التناسق والرقي، في ترجمة صادقة للهوية الجمالية التي أرساها إيلي صعب منذ انطلاقة مسيرته.

وبين الكلاسيكية السوداء والألوان الترابية الناعمة، يثبت ايلي صعب وأبناؤه مرّة جديدة أنّ الأناقة لا تُقاس بلون، بل بالذوق، التوازن، وحسّ التفاصيل الذي لا يخون.
نبض