"فيكتور آند رولف" في عرض استثنائي للهوت كوتور 2026: إطلالتان من كل تصميم! (صور)

في عرض جديد خلال أسبوع الموضة، اختار الثنائي الهولندي "فيكتور آند رولف" (Viktor and Rolf) أن يقدّم قراءة مختلفة لمفهوم التحوّل، عبر فكرة بصريّة تقوم على التناقض بين الانتفاخ والتفريغ.
افتُتح العرض بمشهد مسرحي لافت، إذ دخلت عارضتان في الوقت نفسه من جهتين متقابلتين على المنصّة، ترتدي كلّاً منهما نسخة مختلفة من التصميم نفسه.
أتت الأولى بحجم منتفخ ومزيّن بالريش الملوّن او المصنوع يدوياً، والأخرى بنسخة مفرغة وهادئة، منسدلة وخالية من الحجم.
تمحورت الفكرة الأساسية حول تقديم كلّ إطلالة مرّتين، ومن خلال هذه المقارنة، طرح المصمّمان تساؤلات حيال الازدواجيّة في الشكل والمعنى، وعمّا يظلّ في اللباس حين يُجرّد من عناصر الزينة.
حمل العرض إشارات إلى رموز مختلفة، منها "الطيور الغاضبة" ومواضيع عن الازدواجية التي لطالما رافقت أسلوب "فيكتور آند رولف" (Viktor and Rolf. بدت الإطلالات المنتفخة غنيّة بصرياً، لكنّها لم تصل إلى مستوى الإبهار الكامل، فيما جاءت النسخ المفرّغة أكثر أناقة وهدوءاً، إنّما أقل تأثيراً من الناحية البصرية.
اللافت أيضاً كان غياب المكياج والقبعات في النسخ الثانية من الإطلالات، ما عزّز الإحساس بالخفة، ولكن أيضاً بالفراغ والانعزال.
رغم ذلك، حمل العرض قيمة تقنيّة واضحة، بحيث اعتمد المصمّمان على تكرار النمط ذاته وإعادة صوغه بحرفيّة عالية لعرض مفهوم التحوّل بشكل ملموس. بدا التنفيذ محكماً، والفكرة ذكيّة، غير أنّ النتيجة لم تترك أثراً عاطفياً قوياً كما اعتدنا من هذا الثنائي المعروف بجمعه بين الذكاء البصري وروح الدعابة الراقية.
في المحصّلة، بدا العرض كأنّه تجربة فنيّة دقيقة، حملت الكثير من الأسئلة حيال الشكل والمضمون، من دون أن تمنح الجمهور إجابات واضحة عمّا تغيّر حقيقة.