آنا وينتور تغادر رئاسة تحرير "فوغ" الأميركية بعد 37 عاماً... وتستمر في دورها العالمي
أعلنت آنا وينتور تنحيها عن منصبها كرئيسة تحرير لمجلة "فوغ" الأميركية، بعد 37 عاماً من تولّيها هذا الدور. القرار أُبلغ لفريق العمل خلال اجتماع داخلي يوم الأربعاء 25 حزيران/يونيو، وهو يفتح مرحلة جديدة للمجلة التي لطالما اعتُبرت مرجعاً في عالم الموضة.
الخبر أكّدته مصادر عدّة موثوقة من بينها The Daily Front Row وBusiness of Fashion وWWD، مشيرة إلى أن وينتور، البالغة من العمر 75 عاماً، أبلغت طاقم المجلة بقرارها خلال اجتماع داخلي صباح الأربعاء، في 25 حزيران/يونيو.

وينتور، البالغة 75 عاماً، لن تغادر "كوندي ناست" بالكامل، بل ستستمر في مهامها كمديرة المحتوى العالمية للمجموعة، ومديرة تحرير "فوغ" على المستوى الدولي، ما يضمن استمرار تأثيرها في الخط التحريري للمجلة ومجلات أخرى مثل "Vanity Fair" و"GQ".
وبحسب موقع "Entertainment Tonight"، فإنّ هيكلية "كوندي ناست" تنصّ على وجود رئيس محتوى تحريري لكل إصدار من "فوغ" في الدول المختلفة مثل اليابان، الصين، المملكة المتحدة، وفرنسا. ويخضع كل هؤلاء لإشراف المديرة التحريرية العالمية، أي آنا وينتور.
هذا التغيير سيسمح لـ وينتور بالتفرغ أكثر لدعم النسخ الدولية من المجلة، بينما يتولى الشخص الجديد المهام اليومية في النسخة الأميركية.

عندما تسلّمت وينتور رئاسة التحرير عام 1988، أحدثت تغييرات كبيرة في الشكل والمضمون. أول غلاف لها جمع بين جينز عادي وسترة فاخرة من Christian Lacroix، وكسرت به الصورة التقليدية لأغلفة المجلة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت "فوغ" أكثر ارتباطاً بالثقافة الشعبية، مع حضور متزايد للمشاهير على أغلفتها.

طوال العقود الماضية، ارتبط اسم آنا وينتور بالقرارات الحاسمة وبقدرتها على تحديد توجهات الموضة. كما أُلهمت بها شخصية "ميرندا بريستلي" في فيلم "The Devil Wears Prada"، المقتبس من رواية مساعدتها السابقة لورين وايزبرغر.

في عام 2009، سمحت بتصوير كواليس إعداد عدد "سبتمبر"، في فيلم وثائقي بعنوان "The September Issue"، ما أتاح للجمهور نظرة قريبة إلى طريقة عمل المجلة.

مع الوقت، أُضيفت إلى مهامها أدوار تنفيذية داخل "كوندي ناست"، فتم تعيينها مديرة فنية عام 2013، ومستشارة للمحتوى العالمي في 2019. حتى مع تغيّر صناعة الإعلام، بقيت وينتور رمزاً للاستمرارية والسلطة التحريرية.

حتى الآن، لم يُعلَن عن اسم من سيخلفها في رئاسة تحرير "فوغ" الأميركية، لكن غيابها عن هذا الموقع يُعد لحظة مفصلية في تاريخ المجلة وصناعة الموضة بشكل عام.

نبض