مجموعة الخياطة الراقية من جورج وجاد حبيقة تكريم لإرث الدار والأناقة الخالدة
من عاصمة الموضة باريس، وفي اليوم الأول من أسبوع الخياطة الراقية، كشف جورج وجاد حبيقة النقاب عن مجموعتهما لربيع 2025 التي جاءت بمثابة تكريم شخصي للغاية لماري حبيقة، والدة جورج التي علّمته فن الخياطة وأشعلت شغفه بالحرفيّة التي أورثها بدوره إلى ابنه جاد. إنها مجموعة "كوتور" مليئة بالمشاعر والذكريات، ترجمها المصمّمان المبدعان إلى أزياء راقية تعكس إرث الدار، وحب الأم، وتقدير الأنثى، وتطور الفن والإبداع.
![]()
![]()
حوار بين الماضي والمستقبل
جمعت المجموعة بين التفاصيل المتناقضة بأسلوب سلس وراقٍ، حيث الأنوثة المتمثّلة بالقصّات المنسدلة وتلك المنحوتة تتحدّ مع التطريزات المشغولة بشغف الحرفيّة القديمة، والأناقة الكلاسيكيّة تعانق اللمسات الإبداعيّة الجريئة التي تحاكي العصر. وقد ضمّت مجموعة الخياطة الراقية لربيع 2025 تصاميم للنساء والرجال، تنوّعت بين الفساتين والبدلات المنمّقة بالكريستال والخرز والترتر بأسلوب فني معقد، أشاد بدقّة حرفيي الدار الأسطورية. ومن خلال أنسجة الشيفون، الدانتيل، المخمل، والأورغانزا الفخمة والتي عانقت أجساد العارضات، ظهرت خطوط هندسية حادة، أضفت لمسة جريئة على النمط الرومانسي الذي طغى على التصاميم.
![]()
![]()
![]()
احتفال بالحرفية والابتكار
حملت كل قطعة في المجموعة الحمض النووي الذي لا لبس فيه لجورج حبيقة، ولكن برزت بأسلوب جديد يحاكي العصر ويعكس التزام الدار العريقة بإعادة الابتكار. وهذا يظهر من خلال إعادة تصوّر وتنفيذ ال "كورسيه" أي المشدّ، بعناصر هيكلية حديثة، تنحت الخصر والجسم بأسلوبٍ مغرٍ ومعاصر. كذلك، أعيد النظر في أسلوب تنفيذ بعد القطع المستوحاة من الخمسينات مع المحافظة على بريق هوليوود القديم.
![]()
![]()
![]()
لوحة نابضة بالحياة
لعب اللون دوراً حيوياً في هذه المجموعة، مع لوحة نابضة بالحياة تلبي أذواقاً مختلفة، وتلائم بتنوّعها كافة المناسبات. من الباستيل الناعم والأزرق الجليدي إلى الذهب العميق والأسود والبرغندي والفضي اللامع، ألوان تأخذنا في رحلة ممتعة للنظر تحمل معها فيض أحاسيس الماضي وفرح الاحتفال بالتجدّد والمستقبل.
![]()
![]()
![]()
خاتمة شعرية
كان الثوب الأسود المقرون بتفصيل منفوخ مزيّن بأزهار معدنيّة ذهبيّة بمثابة خاتمة شعرية للعرض، بل تحفة متدفقة من الحرفية والمشاعر. عندما سارت العارضة به نحو آخر المدرج، بدا الأمر للحظة، كما لو أن روح ماري حبيقة الحاضرة في قلب وعقل ابنها المصمّم جورج حبيقة عادت لتحيا من خلال التصميم. ومن خلال ذلك، نجح الثنائي جورج وجاد حبيقة في تذكيرنا، بأن أن روح الأشخاص الاستثنائيين لا تفارقنا، بل تظلّ موجودة دائماً في الفنّ الذي تلهمه.
![]()
![]()
نبض