عبّرت الملكة رانيا عن سرورها بلقائها الثالث مع السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدّة الأميركيّة ميلانيا ترامب في فلوريدا، حيث اختارت كل واحدة منهما التأنّق بالنمط الكلاسيكي البسيط من لوحة الألوان الرسميّة الأساسية.

الملكة رانيا بدت أنيقة بفستان كحلي اللون بقصّة ضيّقة تتسّع قليلاً من الأسفل مع فتحات جانبيّة، تميّز بقبّة عالية وكمّين قصيرين ينتهيان بتفصيل معقود، وهو محدّد الخصر بحزام ذي إبزيم معدني فضّي Pedernal Dress in Navy  من علامة Edeline Lee. ولإتمام المظهر الأنيق، اعتمدت الملكة رانيا تسريحة مع تموّجات طبيعيّة وفرق الوسط مع مكياجٍ حيادي اقتصر على الألوان الترابيّة الدافئة.
إن اختيار الملكة رانيا للون الكحلي يعبّر عن شخصية قيادية واعية، جديّة ومتواضعة في آن، إذ يعكس هذا اللون المرتبط بالحكمة، الذكاء والرزانة.

بدورها ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ارتدت فستاناً أبيض معتدل الطول، تميّز بقصّة ضيّقة بدون كمّين. كما اعتمدت مكياجاً ناعماً مع أحمر شفاه زاهٍ وبودرة برونزيّة تلوّن الخدّين. في حين، جاءت تسريحة شعرها على غرار الملكة رانيا بتموّجات عريضة وفرق في الوسط.
اللافت في إطلالة ميلانيا أنها غالباً ما ترتدي هذا النمط من الفساتين في المناسبات واللقاءات الرسميّة، ويبدو أن الفستان الأبيض المعتدل الطول هو جزء لا يتجزأ من خزانة ملابسها، لكنها تقوم بتنسيقه بأساليب مختلفة تبعاً للمناسبة. فهي لا تختار أزياءها عن عبث، بل أن إطلالاتها مدروسة بعناية، وتعكس موقفاً محدّداً، أو مصمّمة لتترك انطباعاً إيجابياً يتماشى مع الدور الدبلوماسي أو الاجتماعي الذي تمثّله. كما أن اعتمادها على اللون الأبيض بقصّات بسيطة يفسّر التزامها بالأناقة الراقية وغير المتكلفة، ويعكس الوضوح والنوايا الحسنة التي تحملها. فاختيار النمط البسيط يدعو الآخرين إلى التركيز على شخصيتك وحضورك أكثر من ملابسك، ما يعزّز مقولة: "إن المضمون والشخصيّة هما الأهمّ"، وهما من القيم التي تلعب دوراً أساسيّاً في المسؤوليّة العامة.