كيت ميدلتون وأميرات العرب في قلب معركة السرطان: من هنّ الأكثر تأثيراً عالمياً في 2025؟ (صور)
في مشهد يعكس تلاقي التأثير الإنساني بالمسؤولية العالمية، برزت أسماء أربع أميرات في قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً في مجال الأورام لعام 2025 ضمن قائمة منصّة (Oncodaily)، وهنّ كيت ميدلتون أميرة ويلز، الأميرة غيداء طلال من الأردن، الأميرة عادلة بنت عبدالله آل سعود من السعودية والأميرة دينا مرعد من الأردن.
يُسلّط هذا التكريم الضوء على أدوارهنّ في تعزيز الرعاية المرتكزة على المريض، تطوير البحث العلمي والدفاع عن العدالة الصحية على مستوى العالم.
فمن هنّ هؤلاء الأميرات؟
1. كيت ميدلتون… الصراحة التي كسرت الصمت
برز اسم كيت ميدلتون كإحدى الشخصيات العالمية المؤثرة في مجال التوعية من السرطان والصحة العامة. ففي عام 2024، أعلنت عن إصابتها بالسرطان وخضوعها للعلاج الكيميائي الوقائي، فاتحةً نقاشاً عاماً واسعاً حول أهمية الكشف المبكر، خيارات العلاج وواقع العيش مع المرض.
ومن خلال دورها العام وبدعمها المستمر للمبادرات الصحية عبر رعاية جمعيات خيرية كبرى، استخدمت منصتها لتسليط الضوء على قضايا الصحة الجسدية والنفسية ورفاه الأسرة وإمكان الوصول إلى الرعاية. وقد شكّلت شفافيتها محطة مفصلية في رفع مستوى الوعي والتفاعل المجتمعي مع برامج الكشف والتوعية، حتى أنّها اختارت الأناقة الصامتة في فيديو يحمل رسالة أمل لمرضى السرطان.

2. الأميرة غيداء طلال… التزام شخصي تحوّل مشروعاً وطنياً
تُعدّ الأميرة غيداء طلال من أبرز الأصوات العالمية في مكافحة السرطان، وتشغل رئاسة مجلس أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان. منذ عام 2001، قادت مساراً تحويلياً جعل من المركز مرجعاً إقليمياً للتميّز في رعاية الأورام وفق أعلى المعايير العالمية.
وفي الواقع، لم يكن هذا الالتزام منفصلاً عن تجربتها العائلية مع المرض، بل شكّل دافعاً لمبادرات مفصلية، من برامج الفحص الوطنية إلى الحضور الفاعل في المحافل الدولية، ولا سيما منها الأمم المتحدة والمنتديات الصحية العالمية، حيث كرّست خطاباً يدعو إلى رعاية عادلة ومتمحورة حول المريض في الأردن والعالم العربي وخارجه.

3. الأميرة دينا مرعد… من النموذج المحلي إلى المنبر الدولي
تُصنَّف الأميرة دينا مرعد من الأردن كإحدى القيادات العالمية في مجال مكافحة السرطان وتعزيز العدالة الصحية. وقد ساهمت مدى أكثر من خمسة عشر عاماً في مؤسسة الحسين للسرطان، في تحويل تجربة الأردن إلى نموذج يُحتذى به دولياً في رعاية مرضى السرطان.
وسجّلت إنجازاً تاريخياً بتوليها رئاسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) كأول عربية وأول شخصية غير طبية تتقلّد هذا المنصب، إضافة إلى دورها البارز في الأمم المتحدة. وفي عام 2025، واصلت حضورها العالمي عبر إطلاق مبادرة "حوارات الصحة العالمية مع الأميرة دينا".

4. الأميرة عادلة بنت عبدالله آل سعود… رعاية تتجاوز العلاج
تُعرف الأميرة عادلة بنت عبدالله آل سعود بدورها الوطني في الدفاع عن رعاية صحية إنسانية وعادلة، خصوصاً للأطفال المصابين بالسرطان وعائلاتهم. وبصفتها رئيسة جمعية "سند" لدعم الأطفال مرضى السرطان، ورئيسة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، ساهمت في ترسيخ مؤسسات تُعنى بالفئات الأكثر هشاشة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.
وانطلاقاً من قناعة راسخة بأن الشفاء لا يقتصر على العلاج الطبي، عملت على ضمان عدم تهميش أي طفل، أياً تكن خلفيته أو ظروفه. وإلى جانب عملها الصحي، تبرز كصوت داعم لتمكين المرأة وتعزيز الشمول الاقتصادي، في مسار قيادي يقوم على الأثر الإنساني والكرامة.

نبض