"لديّ علاقة جميلة وخاصّة جداً مع الأطفال"، بهذه الكلمات يعبّر الممثل اللبناني برونو طبّال عن شغفه بتقديم العروض الموجّهة للصغار، خلال حديثه عن مسرحية "غريبة عيد الميلاد" (L’Étrangère de Noël)، التي تعرض على خشبة مسرح مونو في أجواء ميلادية دافئة. عملٌ يأخذ الجمهور في رحلة مشبعة بالغموض والدهشة.

وفي حديث خاص لـ"النهار"، توقّف طبّال عند رمزية العمل في موسم الأعياد، مؤكّداً أنّ "عيد الميلاد هو عيد للجميع، لا يقتصر على طائفة أو دين، بل يحمل قيم المحبة والعطاء واللقاء العائلي، وقبول الآخر، وهي قيم أرى أننا بدأنا نفقدها مع تسارع وتيرة الحياة".

مسرحية L’Étrangère de Noël لبرونو طبال وجوي كرم.

وتابع: "هذه الرسائل نحرص على إيصالها من خلال المسرحية، للكبار والصغار على حدّ سواء، مع التشديد دائماً على جوهر العيد الحقيقي".

ووصف طبّال "L’Étrangère de Noël"، التي يستمر عرضها حتى 29 كانون الأول، بأنها مسرحية عائلية بامتياز، موجّهة إلى جميع الأجيال، لا سيما الأطفال، قائلاً: "أتعامل مع الأطفال كراشدين، وأحترم ذكاءهم. أنا والفريق نحرص على تقديم المواضيع بطريقة بسيطة وطبيعية، وهذا ربما ما يفسّر نجاح المسرحية مع مختلف الأعمار. من سنّ الأربع سنوات وصولاً إلى التسعين، يجد الجمهور نفسه جزءاً من تجربة مسرحية جامعة".

بوستر مسرحية L’Étrangère de Noël لبرونو طبال وجوي كرم.

وعن طبيعة الشراكة مع الممثلة اللبنانية جوي كرم في موسم الميلاد، أشار طبّال إلى أنّ هذه السنة هي الأولى التي تنضمّ فيها إلى العمل، في ظلّ غياب شقيقتها الممثلة سينتيا كرم بسبب التزاماتها التصويرية واقتراب شهر رمضان، مع تأكيده أنّ سينتيا ستكون حاضرة ضمن المسرحية.

وأضاف: "اختيار جوي جاء طبيعياً، إذ تؤدّي في العمل دور شقيقة شخصية "سيليست" التي تجسّدها سينتيا، ما يخلق نوعاً من التكامل الدرامي بين الشخصيتين".

وأكد طبّال أنّ ما يميّز المسرحية هو اختلافها في الشكل والمضمون: "لسنا أمام عرض للضحك فقط، رغم وجود الأغاني والفرح والمرح، بل هناك قصة حقيقية ورسائل إنسانية نحب إيصالها". 

أما عن شخصيته في العمل، فيكشف أنّه يؤدّي دوراً غير تقليدي: مغنّية أوبرا سابقة متقدّمة في العمر، تحمل طابعاً خاصاً، مضيفاً: "أفضّل أن يأتي الناس، يشاهدوا، ويحكموا بأنفسهم إن كانوا سيحبّون هذه الشخصية أم لا".