لحظة ميلادية تخطف قلوب باريس بمشاركة 100 موسيقي (فيديو)
في مشهد احتفالي خطف أنفاس الحاضرين، قدّم العازف والمؤلف الموسيقي جوليان كوهين عرضاً مدهشاً لأغنية "Carol of the Bells" خلال افتتاح إضاءة عيد الميلاد في شارع فوبورغ سانت أونوريه، في قلب العاصمة باريس. وتشارك كوهين مع عازف الغيتار المعجزة، أولي بيرسون البالغ 11 عاماً، ومع مئة موسيقي، ليحوّلوا الساحة إلى لوحة صوتية لا تُنسى.

عرف كوهين بقدرته على حمل الموسيقى الكلاسيكية إلى أماكن غير متوقّعة. وقد قدّم لحظة فريدة جعلت الحشود والمتابعين عبر الإنترنت يقفون في حالة ذهول. أما بيرسون، النجم الذي لمع بعدما حصد الباز الذهبي في "Britain’s Got Talent"، فأبهر الجمهور بعزفه المتقن وإيقاعاته التي مزجت بين طاقة الروك وروح الميلاد، مضيفاً نكهة عصرية إلى التوزيع الأوركسترالي.

كان حجم "الفلاش موب" أو التجمّع الفني المفاجئ بحدّ ذاته حدثاً استثنائياً تألف من مئة موسيقي، وجوقة أطفال، وراقصين، وحتى عناصر من الحرس الجمهوري الفرنسي. جميعهم شاركوا في صناعة نسخة أوركسترالية حديثة من النشيد الأوكراني الشهير. وقد أضفى الثنائي Violin Phonix لمسات تناغم محلّقة بين شوارع المدينة المفتوحة.

تعليقات الجمهور جاءت مليئة بالدهشة: قشعريرة، دموع، وفرح. كثيرون تحدّثوا عن الطريقة التي جمع بها الحدث بين الأجيال، إذ التقت حيوية بيرسون بمهارة الموسيقيين المحترفين وبراءة أصوات الأطفال وحضور الطفلة إلسا.
يعكس هذا الحدث توجّهاً متنامياً في عالم الموسيقى: إخراج الكلاسيكيات من المسارح المغلقة إلى الشوارع والساحات العامة. كوهين أصبح من أبرز وجوه هذا المسار، حيث ينجح دائماً في جعل البيانو والموسيقى الأوركسترالية قريبة من الناس، من دون أي حواجز.

أما بيرسون، فيمثّل جيل الموسيقيين الجدد الذين يمزجون بين التعليم الكلاسيكي وروح الروك وحضور السوشيال ميديا، ليصنعوا فناً معاصراً يصل إلى كل العالم.
وبينما كانت آخر نغمات "Carol of the Bells" تتردّد في سماء باريس، بدا واضحاً أنّ جوليان كوهين وأولي بيرسون لم يقدّما عرضاً فحسب، بل خلقا تجربة ميلادية ساحرة جمعت بين الإبداع والإبهار والدفء الإنساني؛ تجربة تحوّلت إلى حدث عالمي يحتفل بالموسيقى والفرح والضوء.
نبض